أنت هنا

10 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات

قال المراسلان الفرنسيان اديت بوفييه ووليام دانييلز بعد فرارهما من حي بابا عمرو في حمص المحاصرة، إن القوات السورية استهدفت الصحفيين «بشكل مباشر» في المدينة.
 

 

وقدم الصحفيان في حديثهما لصحيفة «لوفيجارو» التي يعملان لحسابها، عرضاً لوقائع الأيام التسعة التي أمضياها في حمص بين 21 فبراير والأول من مارس، حيث عادا إلى باريس الجمعة.

 

 

وأشاد دانييلز عند وصوله إلى باريس بأهل حمص، وقال إن "بابا عمرو دعمنا وعاملنا كملوك، كنا في احد المنازل الاكثر حماية، هؤلاء الناس ابطال ويتم قتلهم".
 

 

وأضاف أن الذين أنقذوا حياتنا ماتوا بالتأكيد مع أنني لا أعرف بدقة (...) كان كابوساً استمر تسعة أيام.
 

 

وفي بريطانيا قال الصحفي بول كونروي، في المستشفى الذي يعالج فيه، لشبكة التلفزيون البريطانية «سكاي نيوز» إن الوضع في حمص، لم يكن حرباً بل مجزرة، مجزرة عشوائية تصيب رجالا ونساء واطفالا".
 

وفي مقابلة أخرى أجرتها معه شبكة "سي ان ان"  قال إن عمليات القصف كانت تبدأ كل يوم عند الساعة 6.30 صباحا، موضحا أنه "أشبه بهجوم نفسي (...) عملت في عدد من مناطق الحرب لكنني لم اشهد عمليات قصف كهذه".

 

 

وأكد كونروي (47 عاما) أن الجيش السوري "كان ينتقل بشكل منهجي في الأحياء مع الذخائر المستخدمة في ميدان القتال. وأضاف: "لم تكن هناك أهداف في الأسابيع الأخيرة كانت حدة القصف تزداد كل يوم.. كان سكان حمص يأتون الي ويسألونني اين المساعدة ولم يكن لدي أي جواب».
 

 

وتابع: «هناك آلاف الاشخاص في حمص غرف مكتظة بالناس ينتظرون الموت. انهم لا يرون المساعدة ولا يحصلون على شىء ولا يفعلون سوى انتظار دخول الجنود او سقوط قذائف».
 

 

وقال كونروي: «لا كهرباء ولا ماء، لا ماء في المستشفى والغذاء قليل لم يبق سوى القليل من البسكويت (...) خلال سنوات سنقول «كيف سمحنا لذلك بأن يحدث أمام أعيننا؟».