أوردها سعد .. وسعد مكتمل
12 شوال 1430
تذكرت قوله سبحانه ( ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما) وأنا أرى تلك الحملة الإعلامية الظالمة على معالي الشيخ سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة ، عندما صدع بالحق في إنكار الاختلاط المقر بجامعة العلوم والتقنية ، ولي في أصل الموضوع وفرعه مايلي :
· أما تلك الهجمة على الشيخ فلا تستغربها من هؤلاء ، فهم تبع لأسلافهم المنافقين ، ولأسيادهم الغربيين (أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) وما هجومهم على معالي الشيخ صالح اللحيدان عنا ببعيد ، فليست الأولى ولن تكون الأخيرة ، والله أعلم ، ما داموا لا يجدون من يردعهم ويأخذ على أيديهم ( لتأخذن على يد السفيه و لتأطرنه على الحق أطرا أو ليخالفن الله بين قلوبكم٠٠٠)٠
· ومع مرارة هذا الهجوم والفجور في الخصومة ، والكذب والإفك ، فكم فيه من منح يصعب حصرها ، كما قال الله سبحانه في حادثة الإفك (لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ) ومنها:
· رفع منزلة الشيخ سعد، وبيان حكمته وسداد رأيه ، حيث صدع بالحق في وقته المناسب لا تأخذه في الله لومة لائم ، فقد:( أوردها سعد وسعد مكتمل، إي هكذا يا سعد تورد الإبل) وهو مؤمن بأنه لن يضره إلا ما كتب الله عليه ولو اجتمع الخلق كلهم ضده ، ثبته الله وسدده٠
· إظهار موقف العلماء ، وأنهم لم يسكتوا عن هذا الباطل الصريح ، وليس كما يتهمهم بعض المتعجلين ، فلو طلب الشيخ من هذه الوسائل نشر موقفه لما استجابوا ، ولكن تشنيعهم عليه أظهر الحق (وإذا أراد الله نشر فضيلة / طويت أتاح لها لسان حسود )
· إن هذه الحملة الإعلامية على الشيخ ومن هو في منزلته أوصل الحق لمن بيدهم القرار ، حيث أن كثيرا من مواقف الإنكار قد تحجب فلا تصل إليهم٠
· إن هذا الهجوم دفع بعض كبار العلماء للدفاع عنه ، وبيان صواب موقفه ، بل تأييدهم له ، وإنكارهم لهذا المنكر العظيم، كما فعل معالي الشيخ صالح الفوزان وغيره ، علما أن الشيخ صالح مشهود له بمواقف الإنكار علانية قبل هذه القضية ، وقد ناله من هؤلاء المنافقين الأذى والظلم والبهتان٠
· إن صدع الشيخ بالحق وتأييد الشيخ الفوزان وغيره له ، وإنكارهم لهذا المنكر علانية ، كما فعل سماحة المفتي في إنكاره للاختلاط ، يبطل دعوى أن الإنكار في هذه الحالات لا يكون إلا سرا، حيث لبس على الناس كثيرا في ذلك ٠ بينما الحق أن لكل حالة ما يناسبها سرا أو علانية ، حسب المصلحة والمفسدة ، كما يراها العلماء المعتبرون ،وبهذا تنزل النصوص الواردة في ذلك كل في موضعه ، ويجمع بينها ، ولا يضرب بعضها ببعض، كما يفعل أهل الاهواء٠
· إن هذا الهجوم أظهر المنافقين على حقيقتهم وكشف عوارهم بادعاء حرية الرأي ، فماذا فعل الشيخ سوى أن قال رأيه ؟
وماذا فعلت قناة المجد سوى أن أتاحت لعالم معتبر أن يقول رأيه ؟
(وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون. وان يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين. أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون) ،، قاتلهم الله أنى يؤفكون٠
وأخيرا:
فأن أهل الباطل مصرون وماضون في طريق الإفساد كل في موقعه ، وشعارهم (أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشئ يراد) ، ولكن المحزن أن انهزم بعض الأخيار واستسلموا لهذا الضغط الإعلامي الرهيب (رهبة أو رغبة) ، فحدث تلبيس على الناس وتهوين للمنكر ، ولكن مع مرارة هذا الأمر فسنة الله جارية ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) فكم في كشف حقيقة هؤلاء من منح عظيمة تفوق تلك المحن٠