المناهج في العالم الإسلامي

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله _صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين_ أما بعد:

المقدمة:
ففي مناهج الغرب تطرف وإساءة للعرب والمسلمين، فلم نسمع مَن يطالب بتغييرها، وأما مناهج المسلمين فقد دأب الكفار على محاصرتها، وكانت المخططات لإفسادها قديمة، وكانت تُعدُّ على نار هادئة، غير أن ظهورها الإسلامي وانتشاره، والذي تجلّت فيه قوة المسلمين وما تبعها من أحداث عالمية هزت العالم بأسره كأحداث الحادي عشر من أيلول، عجّلت بتنفيذ المخطط، فكانت تلك الهجمات الشرسة المسمومة، التي تصف المناهج بأنها متطرفة، كان نتاجها أفراد متطرفون.
والكفار وأمثالهم من بني جلدتنا، عملوا على تغيير المناهج في المدارس الإسلامية، يزعمون أن العقل هو جوهر الإسلام، وأن القرآن يحث على العقلانية وإعمال العقل والفكر وقبول الآخر والتسامح والأخلاق والرحمة.
ونقول لهؤلاء وأمثالهم: إنْ هذه إلا أجندة أمريكية جديدة، لتصنع عقلاً خاصاً وتسامحاً خاصاً تجاه الأعداء، وإنساناً غير متطرف، لا يشعر بالهوية ولا يعترف بالقيم، وإنما يؤمن فقط بالمصلحة إنسان البراجماتية والنفعية، إنه الإنسان الأمريكي، إنه الإنسان الشرق أوسطي.
ونتفق جميعاً على وجود ثغرات في مناهج التعليم، وأنها بحاجة لتطوير ومراجعة وسواد مناهج التعليم بعامة، أو مناهج العلوم الشرعية بخاصة.
وحسبنا في هذه المقالة أن نأتي على معنى المناهج، وسبب تدخل الكفار في إعادة صياغتها، وبيان طريقتهم المثلى في تغيير المناهج، والملاحظات على المناهج القائمة والمقترحات لتطوير المناهج.
أسأل الله العلي العظيم أن يكلل أقوالنا وأعمالنا بالنجاح، إنه جواد كريم.

معنى المناهج:
المنهج، هو: وسيلة المدرسة لتحقيق أهدافها ووظائفها التربوية، وكثير من وظائفها الاجتماعية، ويُعرّف المنهج بأنه "مجموع الخبرات والنشاطات التي تقدمها المدرسة – تحت إشرافها – للتلاميذ بقصد احتكاكهم بها وتفاعلهم معها، ومن نتائج هذا أن يحدث تعلم أو تعديل في سلوكهم، ويؤدي هذا إلى تحقيق النمو الشامل المتكامل، الذي هو الهدف الأسمى للتربية".
وهذا التعريف فيه أن المنهج لا يقتصر على الكتاب المدرسي، وإنما يمتد ليشمل عناصر كثيرة، منها: الخطة الدراسية، وطرق التدريس، والمواقف التعليمية والتربوية والنشاطات الصفية وغير الصفية، وكثير من عناصر البيئة المدرسية،
ويجدر التنبيه على أن المنهج المقرر للمسلمين يحمل في طياته نواحي عقدية وتربوية ترسم منهج الحكم، وأسلوب التعامل، وطريقة الحياة، وهذه التي يسعى الغرب إلى تغييرها.

سبب تدخل الكفار في صياغة المناهج:
إن أمريكا خصوصاً تسعى اليوم عبر التدخل في مناهج التعليم الديني على وجه الخصوص، للتأثير على الأجيال القادمة للأمة الإسلامية، أي: أنها تعمل للسيطرة على المستقبل في العالم الإسلامي، وهي تشعر أنها لا يمكنها السيطرة على هذا المستقبل إلا عن طريق السيطرة على عقول شبابه وأبنائه، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق العبث بمناهج التعليم الديني خاصة.
لذا فهم يحاولون الهيمنة والسيطرة عبر تغيير مناهج التعليم الديني في مصر والسعودية وباكستان واليمن، وعبر القضاء على المدارس الدينية والمعاهد الشرعية والجمعيات الخيرية التي تدعمها.
ويرى بعض الساسة الغربيين أن في انتشار المراكز والمدارس الإسلامية خطراً كامناً يهدّد المجتمعات الغربية، ويمثّل فيروساً داخلياً ينخر في بنيان المجتمع الغربي الذي يقوم على ثوابت وأسس لا تتوافق مع النظرية الإسلامية، بل هما نقيضان من الدرجة الأولى، ولذلك لا بد من التصدي لأي تمثيل للمد الإسلامي داخل المجتمعات الغربية وتعزيمه، ومن أجل ذلك ظهرت تقارير تشجع الحكومات الغربية على الضغط على المراكز والمدارس الإسلامية وتحديد أدوارها بحجة أنها مفرخة للإرهاب ومصدر له، وتشير عامة تقارير أجهزة المخابرات الغربية، أن هذه المدارس تمارس أنشطة إرهابية، وتلقن فكراً متطرفاً يشكل تهديداً مباشراً لبنية المجتمعات الغربية، وأن مناهج هذه المدارس تحتوي على نصوص متشددة تنظر إلى الغرب على أنه عدو يستحق القتل والتشريد.
وذهب بعض الكتّاب الغربيين إلى أن التعليم الإسلامي في الغرب، يمكن أن يُسبّب أزمات سياسية بسبب تطرفه ونظرته للغرب.
هذا مصداق قوله _جل وعلا_: "وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ" (آل عمران: من الآية118).
إن التدخّل الصارخ للكفار تتزعمه أمريكا، ويغري أمريكا بهذا صداقتها لهذه البلدان؛ لأنها تحاول توظيف هذه الصداقة عبر ترويج فكرة السلام في اختراق وتسميم هذه المجتمعات الإسلامية.
فالخطر داهم على الأمة حكاماً وشعوباً، ولذا يجب على الكل أن يستيقظ ويرفض المساومة على الثوابت أو التلاعب بالقصائد، والحمد لله أن هذه الهجمة الأمريكية واكبت في الأمة حياة ووعياً مؤثراً، وأجيالاً جديدة حية، تدرك وتسعى، قال _تبارك وتعالى_: "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" (يوسف: من الآية21)، والحمد لله على كل حال.

طريقتهم المثلى في تغيير المناهج:
هي حرب تضرب في الجذور، وسوف تسعى أمريكا بشكل أساسي لتجنيد العملاء، لكنهم هذه المرة من قلب المحتل الذي تريد أن تحطّمه، كما قال "زويمر":
"الشجرة لا يقطعها إلا أحد أبنائها" فالعملاء لن يكونوا يساريين أو علمانيين، سيكونون من علماء الدين والمتخصصين في العلوم الشرعية من المفتين والقضاة والرؤوس في علوم الإسلام وأمريكا، سوف تمنح وتعطي وتغري، كالمسيح الدجال، الذي يتلاعب بظواهر الأشياء ويقلب المسميات ويصوّر للناس أنه يملك الجنة والنار.
لذا فالأمر خطير، وليحذر كل امرئ وخاصة العلماء من فتنة أمريكية عمياء.
إن الدهشة سوف تلجمنا إذا علمنا أن مؤسسة تُسمّى "كير" تتبع المخابرات المركزية الأمريكية هي التي تقوم بالتخطيط للمناهج في وزارة التربية والتعليم المصرية، وإن وفد الـF.B.I قد التقى شيخ الأزهر.

الملاحظات على المناهج:
المناهج القائمة في المعاهد والمدارس الشرعية لا تخلو من نقص، وقلما تسلم من الخطأ، ولهذا فمراجعتها بعد كل مدة وأخرى، وتطويرها مصاحبة العصر بين كل حين وآخر، مطلب رئيس، بل هو سبيل نجاحها وملاءمتها.
ولعلنا في هذه العجالة أن نقف على بعض الملحوظات، ومن أهمها:
1- الطريقة التي يوضع بها المنهج، سواء النظرية أو التطبيقية، قد تكون قديمة لا تجدي، أو حديثة لا تناسب السن والمستوى العلمي لدى المتلقي.
2- الطريقة التي يُدرس بها المنهج، هي طريقة واحدة قديمة وهي الإلقاء أو الإملاء.
3- موقع مناهج المواد الشرعية من حيث الحصص في اليوم الدراسي، فغالباً تكون آخر اليوم وقد أرهق الطالب وبدأه النوم وعدم الاستيعاب.
4- الحط من قيمة مدرس العلوم الشرعية ولمزهم بالألقاب السيئة حتى يكونوا من المعلمين المكروهين.
5- عدم ملاءمة الحصص أو الساعات لأفراد المنهج، فأحياناً تكثر الحصص أو الساعات والمنهج قصير، وأحياناً تقل الحصص أو الساعات والمنهج طويل.
6- إدخال مناهج لبعض المواد غير الشرعية، وباسم التطوير، جعلها تزاحم مناهج المواد الشرعية، ثم طالب واضعوها تخفيض حجم المواد الشرعية تخفيفاً على الطالب.
7- إقرار مواد سافلة بغية زيادة جرعة الإفساد في المناهج، مثل: مادة الثقافة الجنسية في المرحلة الثانوية للطلاب والطالبات.
8- احتواء المناهج الحديثة على حياة كثير من المغنين، وتضمينها عبارات ماجنة، لإشاعة حياة الرقص والاختلاط والموسيقى والغناء.
9- إقرار مواد مناهضة للغة العربية كاللغة الإنجليزية من السنة الأولى الابتدائية، ومعلوم أن إتقان اللغة الأجنبية لا يتم إلا على حساب اللغة الأم لغة العرب، وهذا ما يريده العدو، ومتى أتقن الشاب لغته وبدأ يهتم بالعالم الخارجي فهذا هو الوقت المناسب لدراسة اللغة الأجنبية.
10- تعميم سياسة المدارس التجريبية في تدريس شطر المواد أو غالبها باللغة الإنجليزية.
11- عدم توضيح حقيقة الإسلام من خلال المناهج المقررة بعامة، وذلك بحذف ما يتعارض مع السياسات الدولية كبغض اليهود والنصارى وتكفيرهم وغيرهم من الكفار، وإقامة شعيرة الجهاد في سبيل الله، أو إذابة بعض المفاهيم كالولاء والبراء، أو إشاعة روح التسامح بين الأديان، والترويج لفكرة "الإنسان الكوني" يعني الإنسان الذي لا يشعر بأي انتماء خاص لدين أو وطن أو عقيدة أو قضية.
12- التحريف والتغيير في بعض أفراد مناهج المواد الشرعية، مثل: حادثة اغتيال رأس الكفر كعب بن الأشرف، وردّها وأنها باطلة؛ لأنها تعكس أن الدين تطرف وجفاء وخيانة، وأنّ الثناء ليس حكراً على زوجات النبي _صلى الله عليه وسلم_؛ لأن التاريخ مليء بسيرة بعض النساء في الحقبة الفرعونية أو القبطية، مما يستدعي ضرورة دراسة سيرتهن،
وأن القصائد التي ترغّب في الحجاب لا يجب أن تحفظ، بل هي للدراسة؛ صوناً لوحدة الوطن، وحذف بعض النصوص كقوله _تعالى_: "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ" (المائدة: من الآية78)، وقوله _تعالى_: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ..." (النور: من الآية31)، وقوله _صلى الله عليه وسلم_: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"؛ لأن ذلك لا يروق لأهواء الأعداء من الداخل والخارج.
وفي بعض الكتب المقررة سؤال "اذكر قصة الثلاثة المتطرفين الذين نهاهم النبي _صلى الله عليه وسلم_ عن التطرف" كل ذلك لإظهار الفهم المغلوط للنصوص عند بعض المسلمين.
13- تفريغ المقررات من الموضوعات التي تعزّز الروح الإسلامية، وما يوجد هو تعبير عن قيم فردية يتفق عليها غالباً الجميع، ولا تتعارض مع أهداف العلمنة.
14- تعبئة المقررات والمناهج بالقيم المادية التي تربط بين حركة الإنسان، وزيادة الأفكار التي تدعو إلى الخرافة، كالتعامل مع العرافين الكهنة، ومعرفة الأبراج والحظ.
15- تركيز المقررات الحديثة على الترويج لثقافة السلام، وقد جاء ذلك في مقرر مادة القراءة للصف الثاني الابتدائي بعنوان "قرية السلام"، وهي عبارة عن قصة لثلاثة جيران بينهم عداوات تاريخية موروثة، وفيها أن المصلحة تقتضي تناسي العداوة ويبدؤوا صفحة جديدة وهي تُدرّس في سن مبكرة لتكون أكثر المعلومات رسوخاً في الذاكرة ولتكن قريتهم الكبرى الشرق الأوسط "قرية سلام".
16- إشاعة روح التفسخ والانحلال بين الأجيال، وقد لِيمَ أحد وزراء التعليم في ذلك، فقال: سأجعلكم لا تفرِّقون بين البنت والولد.
17- كون التطوير في المقررات والمناهج يرضخ لتحقيق رغبات خارجية من أجل تخدير الشعوب الإسلامية، وشغلها عن واقعها بالتفاهات.
18- تضخيم الجانب النظري في المواد الدراسية على حساب الجانب التطبيقي العملي وهذا هدف من أهداف الأعداء، حيث حُذِفت كثير من التجارب والتطبيقات العلمية من كتب الفيزياء والكيمياء التي تنمّي في الطالب روح البحث والتطوير وحب الابتكار والإبداع، أو التي تلْفِت نظره إلى الاستفادة من ظواهر الكون المحيطة به، وتسخير قوانينها لخدمة الإسلام.
19- زيادة الحشو في الكتب، مما يستدعي إلى مضاعفة المقررات، ومزاحمتها للمقررات الأخرى، وهذا يخضع المناهج بعد مدة الزمن للاختزال والحذف، وقد يكون النصيب الأكبر للمحذوف هو الذي يشير إلى الإسلام والعروبة ولو من بعيد.
20- رداءة الأساليب المتّبعة والمقرّرة في التدريس مما أضعف أداء المعلم، فأدى إلى انتشار الدروس الخصوصية والمذكرات المدرسية عوضاً عن المقرّر.
21- كثرة التجارب حول نظام الشهادة الثانوية، وفي كل عام تتراجع الوزارة عن بعض قراراتها السابقة، مما يصيب أولياء الأمور بحالة من الدهشة حين يتحول مستقبل أولادهم إلى حقل تجارب لقرارات لم تأخذ حقها من التفكير.
22- التدخل في شؤون المعاهد المتخصصة في تدريس العلوم الشرعية، وتخريج متخصّصين في العلوم الشرعية الإسلامية، بحيث يُدخل فيها مناهج لعلوم مدنية وطبيعية تزاحم الأساس مع سلب الصلاحيات من مديري المعاهد وإقامة معاهد أخرى مناهضة لضرب المعاهد الشرعية أو وضع بعض الضوابط لافتتاحها بغرض التضييق عليها.

المقترحات حول المناهج:
1- إثراء المنهج بالمعارف والخبرات التي من شأنها أن تُعرّف الطالب بغاية وجوده، وتُنمّي فيه الاتجاه لتحقيقها.
2- أن يٌعنَى بتأصيلها – ثقافة المجتمع المسلم –، وذلك بربطها بأصولها التي تنامت منها، وبتسهيلها وتيسيرها حتى يفهم الطالب عناصرها ويتشربها وينصبغ بصبغتها ويعتز بحمله لها وانتمائه إليها.
3- أن يُسهم المنهج في حل المشكلات الاجتماعية، مثل: ارتفاع معدلات البطالة ومعدلات الطلاق ومعدلات حوادث المرور وتفشي المخدرات وانخفاض معدلات الإنتاج وغيرها.
4- اهتمام المنهج بمراحل نمو الطالب، وتزويده بالمعلومات التي تُمثِّل معطيات يقدمها علم النفس للتربية وتشكل أسساً نفسية تتناسب مع احتياجات المتعلمين ومشكلاتهم.
5- التفكير الجاد العملي في إيجاد برامج تسهم في خدمة المجتمع، وتسعى للدخول في مؤسسات المجتمع؛ ليتفاعل معنا ويقف في صفنا ويكون لنا حضور الفاعل فيها.
6- تشكيل اتحاد عالمي إسلامي لصياغة الأسلوب في المناهج والمقررات للمعاهد والمدارس الشرعية، وتوحيد الجهود بين المؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية وتنسيق الخطوات الفنية وتبادل الخبرات والتجارب بينها.
7- العمل على فتح المدارس والمعاهد الخاصة، واستغلاليتها في مناهجها وأسلوبها ونظامها يساعد على نشر الإسلام وتربية المسلمين تربية جادة مع ضرورة تنسيق المعادلة بين شهاداتها، والتنسيق في تخصصاتها، والتقليل من تكرار الجهود وازدواجيتها.
8- الاهتمام بمناهج ومقررات المدارس الإسلامية في الغرب، فبعضها ضعيف، وقد أخذت من مناهج المدارس في بعض دول الخليج والباكستان، ولا تتناسب والأسس النفسية والاجتماعية لمسلمي الغرب، فضلاً عن أن تكون حسب تقرير المخابرات الأمريكية مناهج متطرفة وتدعو إلى الإرهاب بجميع صوره.
9- ضرورة تطوير المناهج والأخذ بالمفهوم الحديث للمنهج، والتطوير، يجب أن يشمل كافة عناصر المنهج من أهداف ومحتوى وطرق تدريس ووسائل وتقنيات وأنشطة وكتاب مدرسي.
10- أن يتولى تطوير المناهج المتخصِّصون، وكلٌّ في تخصصه، ولا تكون المناهج ألعوبة في يد كل من تعلَّم أو برز إعلامياً أو تولى منصباً وليس أهلاً له.
11- العناية التامة بالبحث العلمي بطريقة إجراء الدراسات والاستبانات حول المناهج والمقررات؛ لأن للبحث أثره البالغ في صنع القرار وتوجيهه وتجاوز الآراء الشخصية.
12- طرح الأفكار والرؤى حول المناهج وصياغتها عبر وسائل الإعلام، حتى يمكن التأثير في الرأي العام وتوجيهه.
13- احتضان أصحاب القرار وتوثيق الصلة بهم في دوائر إعداد المناهج وتطويرها وبحث فرص التعاون معهم.
أسأل الله _تبارك وتعالى_ أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يعز دينه ويعلي كلمته وينصر أولياءه، إنه جواد كريم، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.