نحو الأحسن
16 ربيع الثاني 1426

حين يطمع إنسان في رضا من يحبه من البشر فإنه يتزين له إن كان سيقابله، ويأتي بأغلى ما يملك إن كان سيقدم هدية، ويجتهد في تحسين عمله ما دام المقابل كبيراً والأجر عظيماً.
إن الله _تعالى_ يحب من عباده أن يقدموا إليه عباداتهم في أحسن صفة، وأن تكون أعمالهم التي يتقربون بها إليه في أحسن صورها وأتم أركانها، وقد ورد التعبير عن المؤمنين الموحدين في كثير من الآيات بلفظ المحسنين، لأنهم أحسنوا فتركوا الكفر والمعاصي وآمنوا وعملوا الأعمال الصالحة، والتعبير بصفة الحسن فيه دلالة على أنها صفة مطلوبة في إيمان المسلم وأعماله، وأنها صفة مهمة من صفات الموحدين التي ينبغي أن يجتهدوا في تحقيقها ويتصفوا بها، فالإحسان أعلى درجات الإيمان.

وَرَدَ لفظ الحسن ومشتقاته في كثير من النصوص الشرعية، سواء في بيان مكانته، أو في الحث على عمل، أو في ذكر فضل عمل على آخر، ومن هذه النصوص: قال _تعالى_: "وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً " [هود: 7]، قال الشنقيطي: "... إن الله _تبارك وتعالى_ صرح بأن الحكمة التي خلق الخلق من أجلها هي أن يبتليهم أيهم أحسن عملاً، ولم يقل: أيهم أكثر عملاً، فالابتلاء في إحسان العمل"(1). وقال _تعالى_: "... وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " [البقرة: 195]، وقال _عز وجل_: "وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً ..." [النساء: 125].

وقال _عليه الصلاة والسلام_: "إن الله محسن يحب الإحسان..."(2) ، وقال _صلى الله عليه وسلم_: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"(3)، قال ابن رجب: "هذا الحديث يدل على وجوب الإحسان في كل شيء من الأعمال، لكن إحسان كل شيء بحسبه... والقدر الزائد على الواجب في ذلك كله إحسان ليس بواجب"(4).

فكّـر قليلاً فيما تعرفه من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، فستجد صفة الحسن مطلوبة في كل شيء ومحمودة في كل عمل، وإليك بعض هذه النصوص:
- في التحية حثنا الله _تعالى_ على التحية بأحسن مما حيينا به، وقدم ذلك على الرد بالمثل، قال _تعالى_: "وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً" [النساء: 86].

- وأمرنا بأن نحسن في رعاية مال اليتيم؛ بالتجارة فيه، وعدم تعريضه للأخطار، والحرص على تنميته، قال _تعالى_: "وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ..." [الأنعام : 152].

- وفي دعوة الناس أمر الله _تعالى_ بالإحسان في الوعظ وفي الجدال، قال _سبحانه_: "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ..." [النحل : 125].

- وفي صفة غسل المرأة، قال _عليه الصلاة والسلام_: "تأخذ إحداكن ماءها وسدرها فتطّهر فـتُحسن الطهور..."(5).

- وفي يوم الجمعة: "من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل، وتطهر فأحسن الطهور، ولبس من أحسن ثيابه، ومس ما كتب الله له من طيب أو دهن أهله، ثم أتى المسجد فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين؛ غفر الله له ما بينه وبين الجمعة الأخرى"(6).

- وفي الوضوء والصلاة: "خمس صلوات افترضهن الله _عز وجل_ مَن أحسن وضوءهن، وصلاهن لوقتهن، وأتم ركوعهن وخشوعهن؛ كان له على الله عهد أن يغفر له، ومَن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه"(7). وغير ذلك من النصوص.

وفي المقابل ورد النهي عن أن يقدّم أحد إلى ربه الرديء من الأعمال، ومن ذلك أن يخرج العبد أحقر أمواله للصدقة، قال _تعالى_: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُـواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" (البقرة: 267). والصلاة التي لا يُحسّـن العبد خشوعها ينقص أجرها بقدر تفريطه في إحسان الخشوع فيها، عن عمار بن ياسر قال _عليه الصلاة والسلام_: "إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها"(8).

ترك السيئ والارتقاء من الحسن إلى الأحسن:
وهناك سيئ وهناك حسن وهناك أحسن، والمطلوب منا دوماً ترك السيئ، وأن نختار الأحسن على الحسن - قدر الإمكان-، فالانتقام بالعدل حسن لكن كظم الغيظ أحسن منه، والقصاص حسن ولكن عفو أهل القتيل عن القاتل أحسن منه، والمطالبة بالدين الذي حل موعده حسن، ولكن إنظار المعسر أحسن منه، واللهو في أوقات الفراغ مباح وأحسن منه الذكر أو الصلاة أو الاشتغال بعمل صالح. وقد يكون الأحسن واجباً إذا كان العمل المقابل معصية، فالزنا معصية وأحسن منه الزواج، والربا معصية وأحسن منه القرض الحسن أو التجارة أو المضاربة، وانظر إلى قوله _تعالى_ وهو يحثنا على أن نتبع الأحسن: "وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ " (الزمر: 55). قال القرطبي: "واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم" [الزمر: 55]، وقال: "فيتبعون أحسنه" [الزمر: 18]: والعفو أحسن من الاقتصاص، والصبر أحسن من الانتصار، وقيل: أحسنها الفرائض والنوافل، وأدونها المباح"(9).

أحسن أمثلة للإحسان:
وما دمنا نتكلم عن الأحسن فلنأت إلى أحسن الأمثلة، وهي سنة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، فخذ ما شئت من سننه _صلى الله عليه وسلم_ وفيما شئت من الجوانب لتر كيف يكون الإحسان، وإليك هذين المثالين:
- قالت عائشة - رضي الله عنها - عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ في صلاة الليل: "... يصلي أربع ركعات، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً..."(10).
- قالَ أَنَسٌ: "كَانَ رَسُولُ الله _صلى الله عليه وسلم_ مِنْ أَحْسَنِ النّاسِ خُلُقاً..."(11).

ولكن كيف يتمكن المرء من الوصول إلى إحسان أعماله وعباداته:
قال الشنقيطي _رحمه الله تعالى_: "ولا شك أن العاقل إذا علم أن الحكمة التي خُلق من أجلها هي أن يُبتلى أي يُختبر بإحسان العمل؛ فإنه يهتم كل الاهتمام بالطريق الموصلة لنجاحه في هذا الاختبار"(12) ، وهذه بعض المعالم في طريق الإحسان:
- يبدأ طريق إحسان العبادة والعمل من مجاهدة النفس لترقى إلى منزلة الإحسان التي وردت في حديث جبريل _عليه السلام_: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك"، قال الشنقيطي: (سأل جبريل النَّبي _صلى الله عليه وسلم_ ... فقال: "أخبرني عن الإحسان"، أي ... الذي خُلق الخلق لأجل الاختبار فيه، فبيّن النَّبي _صلى الله عليه وسلم_ أن الطريق إلى ذلك هي هذا الواعظ والزاجر الأكبر الذي هو مراقبة الله _تعالى_، والعلم بأنه لا يخفى عليه شيء مما يفعل خلقه..."(13).

- العمل على زيادة المعرفة بأحوال الرسول _صلى الله عليه وسلم_ وسننه في العبادة وفي الأعمال الصالحة وفي معاملة الناس، ليعرف الحسن من القبيح، وما هو حسن وما هو أحسن، وكلما أردت أن يكون عملك أحسن فتمسك بالسنة أكثر، فلا يوصف شيء بالحسن وفيه مخالفة للسنة، ولا تكون البدعة حسنة، قال ابن كثير : "ولا يكون العمل حسناً حتى يكون خالصاً للّه _عزّ وجلّ_، على شريعة رسول اللّه _صلى اللّه عليه وسلم_، فمتى فقد العمل واحداً من هذين الشرطين حبط وبطل"(14).

- التفقه في واجبات الوقت ودرجات الأعمال الصالحة، حتى لا يشتغل المسلم بعمل هو حسن في نفسه، لكنه يعمله في غير وقته، أو يعمله على حساب عمل واجب أو ما هو أوجب منه، فمن قام الليل حتى نام عن صلاة الفجر لا يوصف قيامه بالحسن؛ لأن قيامه كان سبب ضياع صلاة الفجر.

- الاجتهاد في إتقان العمل والحرص عليه، بدءاً من العبادات، إلى أعمال الحياة العامة ولاسيما المصحوبة بنية العبادة والتقرب إلى الله _تعالى_، ويكون إتقان كل عمل بمعرفة أركانه وشروطه ومتطلباته وإصلاح عيوبه والقيام به على أكمل وجه، وإتقان العمل جانب عظيم من جوانب الإحسان، وكان السلف يتقنون أعمالهم، وفي ذلك تقرأ العجائب عنهم، لذا ملكوا وسادوا العالم، وما وقع تخلف في أمة إلا وكان من أسبابه ترك الإحسان وعدم الجد في العمل.

فضل إحسان الإيمان والعمل:
وقد وردت نصوص كثيرة في فضل الإحسان وجزاء المحسنين وعلو منزلتهم.
فمما ورد في القرآن الكريم:
أن الإحسان سبب لنيل محبة الله _تعالى_: "وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [آل عمران: 134]. وأن الإحسان سبب لقرب رحمة الله _تعالى_: "إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ" الأعراف: 56. وأنه سبب ليكون العبد في معية الله _تعالى_: "إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ" (النحل: 128)، وأنه من أسباب النجاة من الشدائد: "وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيم (ُ104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ" [الصافات: 104 ، 105]؛ أي: "إنّا كما جزيناك على تصديقك؛ نجزي الذين أحسنوا مثلك، فنخلِّصهم من الشدائد في الدنيا والآخرة" (التفسير الميسر). وأنه سبب المكانة والمنزلة في الدنيا والآخرة: "قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " [يوسف: 90]. وقال _تعالى_: "آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ" [الذاريات: 16].

ومما ورد في السنة الشريفة:
أنه من أسباب زيادة الأجر: "إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها يكتب له عشرة أمثالها إلى سبعمئة ضعف، وكل سيئة يعملها يُكتب له مثلها حتى يلقى الله"(15). وإحسان الخُلق سبب للقرب من مجلس الرسول _صلى الله عليه وسلم_: "إن أحبكم إليّ وأقربكم مني في الآخرة مجالس: أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقاً: الثرثارون المتفيهقون المتشدقون"(16). والمحسن في تلاوة القرآن منزلته عالية مع الملائكة: قال _عليه الصلاة والسلام_: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة..."(17). وفضل المحسنين يعم المسيئين، في الحديث: "الإمام ضامن فإن أحسن فله ولهم، وإن أساء فعليه ولا عليهم"(18) . وقال _عليه الصلاة والسلام_: "إن الله تطاول عليكم في جمعكم هذا – يعني في الحج - فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل..."(19).

خطر الإهمال في الإحسان:
من الناس من يغفل ويقصر عن تحقيق مثل هذا الإحسان فيما يقدمه لنيل رضا ربه عز وجل، سواء في عبادة واجبة، أو عمل صالح، ولا سيما الأعمال التي تقع خارج نطاق المنفعة الذاتية وتكون في نطاق منفعة المسلمين أو مصلحة الأمة، فتجد عباداته هزيلة، فصلاته لا خشوع فيها، أو صيامه مليء بمنكرات الأخلاق والأعمال، أو تجده يسيء معاملة جاره، أو يكذب في حديثه، أو يغش في تجارته، أو يعق والديه، أو يهمل في عمله.

وانظر إلى اجتهاد أحدنا في التزين لمقابلة أصحابه وإهماله في التزين للصلاة، واجتهاد بعض الناس في تعلم لغة أجنبية وتهاونه في تعلم الضروري من أحكام التلاوة، وآخر وهو يحسب أمواله ويعدها عداً لا تفوته فائتة وكثرة سهوه في الصلاة وغفلته حتى لا يدري كم صلى من الركعات، ولا يعرف كيف يسجد للسهو، وهذه المظاهر وغيرها خطرها كبير، سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المجتمع، حيث يضيع كثير من ثواب العمل، ويخسر المقصر في الإحسان ما ورد فيه من فضل، وعلى مستوى المجتمع تشيع روح الإهمال ويزيد التخلف.

خير أمة لا بد أن تكون أحسن عملاً:
لقد جعل الله _عز وجل_ هذه الأمة هي خير الأمم، بما آتاها الله _تعالى_ من الإيمان ونور الوحي، وبما جعلها أمة داعية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ولا يليق بأمة وضعها الله _تعالى_ في هذه المكانة والمنزلة، وأعطاها أحسن الشرائع والمناهج، أن تكون في ذيل الأمم حولها، في ذيل الأمم في العلوم الطبيعية، وفي القوة العسكرية، وفي الاقتصاد، بل حتى في بعض ما يجب أن تعلِّمه لغيرها من الأمم وهو مجال الأخلاق، حيث تخلفت كثير من مجتمعاتنا، وصارت تتبع الغرب في أخلاقه وتقاليده، حتى إن عدداً من الغربيين الذين أسلموا أعلنوا صراحة أنهم لو نظروا فقط لحال بعض المسلمين اليوم وما هم فيه من تفريط وبدع لما كانوا أسلموا.
فهل من سعي نحو الإحسان ليفوز كل منا بفضله وثوابه، ولتكون أمتنا أحسن الأمم!

_______________
(1) أضواء البيان تفسير سورة هود، آية رقم 7.
(2) رقم: 1824 في صحيح الجامع.
(3) أخرجه أحمد ومسلم.
(4) جامع العلوم والحكم، لابن رجب، شرح الحديث 17.
(5) رقم: 2903 ، صحيح الجامع.
(6) رقم: 6064 ، صحيح الجامع.
(7) رقم: 3242 ، صحيح الجامع.
(8) رقم: 1626 ، صحيح الجامع.
(9) الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، تفسير سورة الأعراف، آية رقم 145.
(10) أخرجه البخاري، رقم 3376.
(11) رقم: 4632، صحيح الجامع.
(12) تفسير أضواء البيان، للشنقيطي، سورة هود، آية رقم 7.
(13) المصدر السابق.
(14) تفسير ابن كثير، تفسير سورة هود، آية رقم 7.
(15) متفق عليه، ورقم: 287 ، صحيح الجامع.
(16) رقم: 1535 ، صحيح الجامع.
(17) متفق عليه.
(18) رقم: 2786 ، صحيح الجامع.
(19) رقم: 1734 ، صحيح الجامع.