السؤال الأبرز على كل لسان هو لماذا لا تتحرك الولايات المتحدة وتنقذ الشعب السوري؟ الإجابات كثيرة، ومعظمها يدور حول نظرية حماية إسرائيل، ومحاباة إيران، والاهتمامات المحلية لإدارة أوباما. هذه المعطيات، ومعها عناصر أخرى مسؤولة بلا شك عن التقاعس الأميركي، لكنها على رغم أهميتها، ليست كافية لشرح اللامبالاة الدولية إزاء أعنف حرب يشنها نظام ضد شعبه في العصر الحديث.

لا يشك أي متابع للحراك المتسارع في بلادنا في قوة نفوذ الصوت الداعم للتغريب المناهض للشريعة ، وفي نشاطهم الهائل على الصعيد الإعلامي والثقافي بل حتى على بعض القطاعات الحكومية.

توازن الرعب ضرورة حتى لا تطغى فئة على أخرى عندما تحل الفوضى وتسيطر البلطجة والعضلات والمولوتوف.

أحيانا في مجتمعنا نعيش حياة القوالب، حين نرتمي في أحضان قالب معين، نسجن فيه كالتابوت، يرفض الآخرون أي محاولة لإخراجنا منه، ونرفض نحن المحاولة.

تنظر إلى الشاشات لتتابع أحداث العنف الجارية في مصر، فيلفت نظرك هذا الوجود الكثيف لأطفال وصبيان يمسكون بالحجارة وقنابل المولوتوف يقذفونها على رجال الشرطة لساعات طوال من النهار إلى ساعات متأخرة من الليل.

لا شك عندى أن الإخوان المسلمين أنفسهم قبل غيرهم سيقدمون فى هذه الحالة بلاغات للنائب العام تطلب عزل الرئيس. أما المعارضة ففى الأغلب ستتخطى هذه الخطوة وتتهم الرئيس فورا بالجنون الرسمى ولن يهدأ لها بال إلا بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية.

أعلنت جبهة الإنقاذ عن مقاطعتها للانتخابات البرلمانية القادمة في مصر، فجرى التساؤل عما ترتكن إليه وما تستهدفه.

هل الشعب الفلسطيني مع المقاومة وضد التفريط، أم مع استئناف المفاوضات العبثية؟

يلومني البعض على استمراري في الكتابة لصحيفة خارج الحدود. ويسألني آخرون ما فائدة حديثك عن المرأة السعودية وقضاياها والمجتمع عامةً في صحيفة ليست محلية! والحقيقة أنه لو لم يكن من محاسن الكتابة لـ «العرب»...