1 شعبان 1439

السؤال

ما حكم صيام رجب وشعبان مع شهر رمضان؟

أجاب عنها:
صالح بن علي بن غصون رحمه الله

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.

فالصيام خير كله، والصيام من أفضل الأعمال، وهو من الأعمال التي بين العبد وبين الله ما يعلم بها إلا الله – عز وجل -، ولهذا جاء في الحديث: "كل عمل ابن آدم يضاعَف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله – عز وجل -: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدَع شهوته وطعامه من أجلي"(1).

فهو من أفضل الأعمال وفيه منافع كثيرة، منافع بدنية وشرعية بمعنى أنه قربة لله – عز وجل – وأيضاً منافع بدنية تنفع الإنسان في صحته إذا كان قادراً، أو كان عنده زيادة في الوزن، أو شيء من هذا القبيل.

لكن لا أعرف أن صيام رجب وشعبان مع رمضان وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان الإنسان قادراً أن يصوم ثلاثة أشهر فجزاه الله خيراً، لكن صيام شهر المحرم أفضل من صيام شهر رجب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك وقال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم"(2)، يعني: أفضل الصيام كله، أفضل الصيام كشهر كامل، ومن المعلوم صيام يوم عاشوراء فاضل، وصيام يوم عرفة أيضاً فاضل، وصيام الثلاثة البيض كذلك، وصيام الاثنين والخميس، لكن من أراد أن يصوم شهراً كاملاً فليصم شهر المحرم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فصيام شهر الله المحرم أفضل من إفراد رجب بصيامه، أو إفراد شعبان بصيامه.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

______________

  1. أخرجه مسلم (1151) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
  2. أخرجه مسلم (1163) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.