20 ذو القعدة 1440

السؤال

كيف يحرم ركاب قطار الحرمين للاحرام من المدينة حيث أنه لا يقف في الميقات، ولا يمكن لبس الاحرام عند مجاوزته لسرعة سيره؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

أجاب عنها:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

سبق وأن عرض السؤال على علماء اللجنة الدائمة فأجابوا -وفقهم الله- بما نصه: 

فتوى رقم (26952) وتاريخ 21/11/1437هـ  
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للفتوى على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من معالي الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية برقم (6316ـ37) وتاريخ 13/11/1437هـ والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (37022907) وتاريخ 15/11/1437هـ وقد سأل معاليه سؤالاً هذا نصه: (بعد فضل الله وتوفيقه فقد قطع مشروع قطار الحرمين السريع مراحل متقدمة جداً، وجاري العمل حالياً في الإعداد لبرامج وخطط التشغيل والتي من المؤمل ان تكون في نهاية العام القادم بإذن الله تعالى، وحيث تثار من آونة لأخرى قضية ميقات اهل المدينة ذي الحليفة والمعروف بين عامة الناس بـ: (أبيار علي) وموضوع ركاب القطار القادمين من المدينة وعدم توقف القطار في الميقات وتمكين المحرمين من الركاب من الإجرام منه، فأحيط علم سماحتكم بأن قطارات المشروع سريعة (تصل سرعتها لـ: 320 كيلو متر في الساعة) وذات سعة عالية (يستوعب كل قطار 417 راكباً) وتربط المحطات المختلفة ببعضها البعض ومن ضمنها محطة المدينة المنورة التي تقع داخل حدود الحرم على طريق الملك عبد العزيز، فبالتالي فإنه يصعب إيقاف القطارات وتنزيل الركاب في الميقات ثم إعادة تحميلهم لمحطة المدينة، وبالقياس على ما أفتى به العلماء من جواز عقد النية والتلبية بمجرد المرور بمحاذاة الميقات كما ثبت في النصوص، فهل يمكن النظر في الأمر أسوة بما هو معمول به في الطائرات حيث يمكن للراكب عقد نيته بمجرد المرور بمحاذاة الميقات بعد أن يتم إخطاره بذلك؟

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت:

بأنه لا بأس باستعداد قاصد الحج والعمرة في تلك الحال بالإجرام من منزله بالمدينة المنورة وعند انطلاق القطار من المحطة مباشرة ينوي الحاج أو المعتمر الدخول في النسك ويلبي وهو في القطار وذلك نظرا لقرب المسافة إلى الميقات، وخشية تجاوز الميقات -بسبب سرعة القطار- قبل الدخول في النسك، ولأن في الوقوف عند الميقات مع قرب انطلاقه تعطيل لسيرة ومشقة على الركاب، وبالله التوفيق.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للفتوى
(عضو/ أحمد بن علي سير المباركي)            (عضو/ صالح بن فوزان الفوزان) 
(عضو/ عبد الكريم بن عبد الله الخضير)        (عضو/ عبد الله بن محمد بن خنين)
                                 (عضو/ عبد الله بن محمد المطلق)
                      (الرئيس/ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ)