18 ربيع الثاني 1430

السؤال

فضيلة الشيخ:
كيف يجمع بين قوله تعالى: والله يعصمك من الناس) وبين قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من أثر السم الذي وضعته له اليهودية في الشاة المسمومة يوم خيبر؟

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ وبعد.
فقوله تعالى: (والله يعصمك من الناس ) جاء بعد قوله: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته).
وهذا السياق يدل والله أعلم على أن الله يعصمه من كل من أراده بسوء يمنعه من تبليغ رسالات الله، أما ما يؤذيه من كلام أو أفعال من الأمور المتعلقة ببشريته صلى الله عليه وسلم كما شج في وقعة أحد وكسر رباعيته وكما حاول اليهود قتله وحال الله بينهم وبين ما يريدون، وكذلك اليهودية التي أهدت له صلى الله عليه وسلم شاة مصلية مسمومة فأطلعه الله على ذلك فأخبرته الذراع التي كان ينهش منها انها مسمومة وذلك من آيات الله وأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، وبهذا يظهر ألا تعارض بين الآية وبين هذه الأمور التي تعرض لها صلى الله عليه وسلم من أعدائه .
والله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين