7 شعبان 1430

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
ماحكم دفع رسم إشتراك محدد للإشتراك فى المواقع الربحية على الإنترنت على سواءً كانت نسويقية أو إعلانية أو إستطلاعية أو غيرها من أنواع العمل المتوفرة ، وما حكم الإشتراك فى موقع يعطى فرصة للعمل معه من طريق شرعى حلال ولكن به أيضاً طريق آخر غير شرعى أى يختلط فيه الحلال والحرام مثل الموقع الذى يعطى إشتراك مجانى ولكن ايضاً بعطى فرصة لترفيع الإشتراك بدفع مبلغ محدد من المال لزيادة نسبة الأرباح مع بعض الإمتيازات الأخرى
وكذا عموماً ما حكم الإشتراك فى الموقع التى يختلط فيها ماهو شرعى مع غبر الشرعى أو الحلال مع الحرام علماً بأن هذه المواقع غربية أهلها كفار لا يلقون بالاً للحلال والحرام ، كذلك قرأنا فتاوى تجيز التعامل الإقتصادى مع الكفار المحاربين وأخرى توجب المقاطعة معهم فهل يجوز لنا الإشتراك فى هذه المواقع وكذا شراء بضائعهم والأكل من مطاععمهم خصوصاً عند الحاجة
وجزاكم الله خيراً

أجاب عنها:
د. حسين بن معلوي الشهراني

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
أولاً: إذا كان دفع الرسوم مقابل الاستفادة من خدمات مباحة في الموقع فلا بأس إن شاء الله تعالى، وأما إذا كان مقابل الحصول على ربح محتمل قد يحصل وقد لا يحصل فهذا لا يجوز؛ لأنه من الغرر الذي ورد النص الصحيح بمنعه.
ثانياً: مسألة ترفيع الاشتراك بدفع مبلغ من المال لزيادة نسبة الأرباح تحتاج إلى توضيح من جهة المنفعة التي تقابل المبلغ المدفوع وكذلك ماهية الامتيازات؛ فإن كانت المنفعة غير موجودة أو غير مقصودة لم يجز؛ لأنه من باب الربا. والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.