16 ذو القعدة 1432

السؤال

كثيراً ما نلاحظ بعضاً من المسلمين وخاصة الشباب يتساهلون في أداء فريضة الحج ويُسوِّف في ذلك وأحياناً نلاحظ بعضاً من الآباء يمنعون أبناءهم من أداء فريضة الحج بحجة الخوف عليهم أو أنهم صغار مع أن شروط الحج متوفرة فيهم فما حكم فعل الآباء هذا؟ وما حكم طاعة الأبناء لآبائهم في ذلك؟
جزاكم الله خيراً.. ووفقكم لما فيه خيري الدنيا والآخرة.

أجاب عنها:
محمد بن عثيمين رحمه الله

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فمن المعلوم أن الحج أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام وأنه لا يتم إسلام الشخص حتى يحج إذا تمت في حقه شروط الوجوب.
ولا يحل لمن تمت شروط الوجوب في حقه أن يؤخر الحج لأن أوامر الله تعالى ورسوله على الفور ولأن الإنسان لا يدري ما يعرض له فربما يفتقر أو يمرض أو يموت.
ولا يحل للآباء والأمهات أن يمنعوا أبناءهم من الحج إذا تمت شروط الوجوب في حقهم وكانوا مع رفقة مؤتمنين في دينهم وأخلاقهم.
ولا يجوز للأبناء أن يطيعوا آباءهم أو أمهاتهم في ترك الحج مع وجوبه لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. اللهم إلا أن يذكر الآباء أو الأمهات مبرراً شرعياً لمنعهم فحينئذٍ يلزم الأبناء تأخير الحج إلى أن يزول هذا المبرر للتأخير.
أسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.
كتبه محمد الصالح العثيمين
في 4/11/1410هـ.