12 رمضان 1433

السؤال

بم يتحقق السحور وهل الأفضل تقديمه أم تأخيره . وما رأيكم فيمن يترك بعضًا من ليالي رمضان من غير سحور . أفيدونا بارك الله فيكم ؟

أجاب عنها:
د. صالح بن فوزان الفوزان

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالسحور هو الطعام الذي يأكله الصائم آخر الليل استعدادًا لاستقبال الصيام وهو مطلوب وهو الغداء المبارك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الصائم يقصد بذلك التقوى على طاعة الله سبحانه وتعالى فمطلوب للمسلم أن يتسحر مهما أمكنه ذلك ولو يسيرًا حسب إمكانه ليحصل على الفضيلة ولأجل إعانة نفسه على العبادة . فلا ينبغي له أن يترك السحور إذا كان يستطيع الحصول عليه لأن فيه إعانة له على طاعة الله وأيضًا لأجل الأخذ بقول الله عز وجل : { وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ } [ سورة البقرة : آية 187 ] . وقال صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) [ رواه الإمام البخاري في صحيحه ج2 ص232 . من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ] .
أما أن يصوم من غير تسحر فهذا خلاف السنة .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.