الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد عليه وعلى آله أزكى صلاة وأتم تسليم أما بعد، فقد قال الله تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً} [الكهف: 59]، وذلك بعد أن ذكر عز شأنه أنه لا أظلم ممن ذكر بآيات ربه الذي امتن عليه بأنواع النعم، ثم أعرض عنها وبين أنهم بذلك ق