17 صفر 1438

السؤال

عندنا عادة الأذان والإقامة في أذن المولود الأذان في اليمنى والإقامة في اليسرى، فهل صح فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم؟

أجاب عنها:
د.عمر بن عبد الله المقبل

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد ورد في هذا الباب أحاديث بعضها موضوع، وبعضها ضعيف، وأجود ما ورد في الباب -حسب علمي- حديث أبي رافع -رضي الله عنه- قال : (( رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم أذّن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة)) أخرجه أحمد 6/9 ، وأبو داود (5105) ، والترمذي (1514) وقال : حسن صحيح . ورواه غيرهم . ولكنه ضعيف الإسناد ؛ لأن مداره على عاصم بن عبيد الله ، وهو ضعيف الحديث .
وقد أورد العلامة ابن القيم في الباب الرابع من كتابه (تحفة المودود بأحكام المولود) ثلاثة أحاديث في هذا الموضوع ، أحسنها حديث أبي رافع على ضعفه ، ثم ذكر الحكمة من استحباب بعض أهل العلم التأذين في أذنه أوّل ما يولد .
والذي يظهر أنه إذا لم تثبت بذلك الأحاديث المرفوعة، ولا الآثار الموقوفة فلا ينبغي فعله، ومن استحبه من أهل العلم فالظاهر أنه لم يقف على ضعف الأحاديث الواردة في الباب.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.