السؤال
اشتهر عند الناس عند بداية العام الهجري أنهم عند السلام يدعون بالبركة والتهنئة والتوفيق، فهل نجيبهم؟ أو ننكر عليهم؟ أو نسكت؟ جزاكم الله خيرا.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فإن التهنئة بدخول العام عادةٌ لا عبادة، وقد تتضمن دعاءً وتفاؤلا، فإذا اقتُصر على هذا فالأمر فيه واسع، وهي تشبه الدعاء بالخير في الصباح والمساء، كقولهم: صبَّحك الله بالخير، ومسَّاك بالخير، والرد يكون منك بالمثل أو شبهه، فمن قال لك: مبارك عليك العام الجديد، أو: بارك الله لك في عامك، فيمكن أن تقول له: بارك الله فيك، أو: آمين، وهذا كله ناشئٌ عن الشعور بالنقلة إلى تاريخ جديد، وإلا ففي كل يوم ينتقل أناس من عام إلى عام من أعمارهم، ولهذا صار الذين يراعون ذلك يتخذون يوم مولدهم عيدا، وهذا ضرب من التشبه بالأمم الضالة؛ لأن ذلك من عوائدهم التي دخلت على بعض المسلمين تقليدا وتبعية، فالواجب تجنب التشبه بالكفار في عاداتهم، ومن ذلك الاحتفال برأس السنة الهجرية، وأقبح منه الاحتفال برأس السنة الميلادية. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.