السؤال
ظهرت في الأسواق التجارية بضائع (ماركات) تحمل شعارات، وفيها صور آلهة اليونان والإغريق؛ ملابس وحقائب وساعات، فهل يجوز شراؤها؟
الجواب
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فإنه يجب على التجار المستوردين أن يتقوا الله، ويطالبوا الشركات المصدِّرة بعدم رسم هذه الصور، فإن استجابوا وإلا وجب عليهم أن يقاطعوها، ثم على المشترين أن يتركوا المحلات التي تبيع هذه البضائع، وأن يستغنوا عنها بما يشبهها من محلات أخرى، ويكون ذلك حافزا لمروجي تلك السلع إلى مقاطعة الشركات المصدرة، وأما تعمد شراء هذه السلع من تلك المحلات مع العلم بحقيقة الحال، فإنه من التعاون على الإثم والعدوان؛ وقد نهى الله عن ذلك؛ فإن صور معبودات المشركين؛ كالصلبان وغيرها مما هو معروف أنه معبود لبعض طوائف المشركين يجب إتلافها وطمسها، بل يجب طمس جميع صور ذوات الأرواح، وإن لم تكن معبودة ، كما قال علي رضي الله عنه: (بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أدع تمثالا إلا طمستُه، ولا قبرا مشرفا إلا سويتُه)، وكان النبي صلى عليه وسلم لا يرى شيئا فيه تصاليب إلا قطعه، فكيف بصور المعبودات من حيوانات وجمادات؟!
فعليك ـ أيها المسلم ـ أن تنكر على من يبيع تلك البضائع التي رسمت عليها دعايات أديان الكفر؛ فإن رسم تلك الشركات لصور الآلهة وكذلك الصليب، هو دعوة لدين من يعبد تلك المصورات.
لهذا غلب على جميع السلع التي تستورد من البلاد النصرانية رسم الصليب عليها، وما ذاك إلا دعوة لدين النصرانية الباطل. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وإن مما ينبغي الآن الرفع إلى وزارة التجارة بشأن تلك السلع؛ لاتخاذ ما يجب عليها، وما انتشرت تلك السلع في أسواق المسلمين إلا بسبب الجهل، أو التقصير في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر