6 محرم 1437

السؤال

إذا صليت العشاء ركعتين وأنا مسافر خلف من يصلي المغرب، فما الذي أفعله، في حال ما لو كان الإمام مقيما أو مسافرا؟ أفتوني جزاكم الله خيرا؛ فإني أحتاج إلى معرفة ذلك لأني صاحب سفر.

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد:
فلا يخفى فضل صلاة الجماعة وتأكدُّها في الحضر والسفر، ومن أحكام صلاة الجماعة أن المسافر إذا صلى خلف المقيم فإن عليه أن يتم الصلاة، ولو لم يدرك إلا ركعة، وإذا قُدِّر أن المسافر الذي قد صلى المغرب يدخل مع جماعة يصلون المغرب وهو يريد أن يصلي العشاء، فإن كان الإمام مقيما فالحكم أن يصلي معه ثلاثا، ويأتي بالرابعة بعد ما يسلم الإمام، وإن كان الإمام مسافرا فيصلي معه ركعتين، ثم إما أن يسلم أو ينتظر الإمام حتى يصلي الثالثة فيسلم معه، هذا إذا كان الذي قد صلى المغرب ليس معه من يصلي العشاء، بل هو مفرد، أما إذا كان معه من يصلي العشاء فالأولى ألا يدخلوا مع من يصلي المغرب، حتى لا يقعوا في هذا الإشكال بسبب اختلاف الصلاتين، ولا حرج في تعدد الجماعة في المسجد لسبب من الأسباب، كهذه الحالة المسؤول عنها؛ وكما لو لم تعلم الجماعة الثانية بالجماعة الأولى، فلا بأس، وذلك أن كثيرا من الناس يتحرج من قيام جماعتين في المسجد في وقت واحد. ولكن هذا إذا كان من غير سبب، أما إذا كان لسبب فلا بأس، كما تقدم. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.