30 ربيع الأول 1437

السؤال

ما حكم الدورات المقدمة لتحليل الشخصية عن طريق التوقيع وخط اليد؟

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فإن الاستدلال بالتوقيع وخط اليد على تحليل شخصية صاحب التوقيع أو الخط، وما له من الصفات النفسية هو نظير ما عند الكهان والمنجمين من قراءة الكف والفنجان؛ فلا يجوز تعليمها ولا تعلمها، وإقامةُ الدورات في ذلك يتضمن تعظيم هذه الطرائق المبنية على الخرص والحكم على الأشخاص بهذه الظنون والتخيلات، وقد كان المسلمون ينظرون في الخطوط لمعرفة صاحب الخط بناء على معرفة سابقة، وما كانوا يستدلون بالخط على شيء من صفات صاحبه وأخلاقه، فعلم التعرف على الشخصية من التوقيع والخط علمٌ محدث مجتلب من بيئات وثنية أوصوفية ملحدة، وهو مدخل لترويج علم الكهان والمنجمين الخراصين، ولا يبعد أن يكون للشياطين أثر فيما يلقى في روع المتعرف الخراص، وقد يكون بعض ذلك من قبيل المصادفات.
فالواجب الحذر وعدم الانخداع بدعايات المدعين لهذا العلم المعظمين له، ويجب على أولي الأمر منع إقامة الدورات في هذا العلم وما أشبهه مما يدخل فيما يسمى البرمجة العصبية، كما يجب على من وقع في شيء من ذلك تعلما أو تعليما أن يتوب إلى الله. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم