الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد: فالذي يظهر أنه حصل منك تفريط في معرفة الوقت؛ فإن عليك أن تجتهد في معرفة مواقيت الصلاة في ذلك المكان الذي تقيم فيه، والوسائل لذلك متيسرة؛ فإنك تستطيع معرفة ذلك بسؤال من تعرف من المسلمين حولك، أو بالاتصال على من يعرف المواقيت، ولو لم يكن في تلك البلاد التي تقيم فيها؛ فإنه يستطيع أن يفيدك بخبرته، أو بالاستعانة بالآلات التي يكون فيها برامج لتوقيت الصلاة، كبعض الساعات، وعليه فجميع صلواتك مشكوك في صحتها؛ فلا تبرأ ذمتك إلا أن تعيدها؛ لأنها مبنية على الظن من غير عذر، فلست كالسجين الذي لا يدري في أي وقت هو، ولا يتيسر له الاتصال بأحد، وعليك مع القضاء التوبة والاستغفار مما بدر منك، عفا الله عنا وعنك، والله أعلم.
أملاه: عبد الرحمن بن ناصر البراك
في يوم الخميس لتسع بقين من ذي الحجة لعام 1437هـ.