السؤال
رجل سافر هو وأسرته إلى الغرب في شهر رمضان للنزهة والترفيه، وأفطر هناك، وقد قضوا الصيام بعد عودتهم، فما حكم ذلك، علماً بأنه أصبح شائعاً بين الأُسر هذه العادة والسفر للغرب في هذا الشهر الكريم؟
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، أما بعد:
فهذا لا شك أنه جفاء لا ينبغي، ما دام أنه ليس هناك عذر شرعي، بل يفوِّت هذه الفضيلة، صيام رمضان في وقته وفي مكة، إذا كان من أهل مكة، أو في بلده، ويفوِّت قيام الليل مع المسلمين، فهذا فيه شيء من الجفاء، فالأصلح له والذي نحبه له، ما دام أن السفر ليس ضرورياً إنما هو للنزهة، أو شبه النزهة، أن يغتنم صيام هذا الشهر، ويغتنم قيام ليله، كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من صام رمضان وقامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"(1)، أي فضل أعظم من هذا الفضل، فالذي أحبه لك هو هذا.
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
------
(1) أخرجه البخاري برقم (1901)، ومسلم برقم (760)