
أعلن حزب آفاق تونس انسحابه من الائتلافي الحكومي الذي يترأسه يوسف الشاهد، ودعا وزراءه إلى مغادرته.
جاء ذلك، في بيان لآفاق تونس صدر إثر انعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب خصصت لبحث الوضع السياسي في البلاد.
ودعا آفاق تونس إلى "القطع مع المنظومة السياسية الحالية المنبثقة عن وثيقة قرطاج؛ لحيادها عن الأهداف التي وضعت من أجلها إذ تم إفراغها من محتواها بما جعلها تؤسس لتوافق مغشوش لا يخدم المصلحة العليا للوطن", على حد قول الحزب.
وأعرب الحزب في بيانه عن "تحرره من هذه المنظومة (الحكومة)"، داعيا ممثليه في الحكومة للانسحاب من مهامهم.
وأعلن الحزب، في البيان ذاته، عن رفضه لمحتوى قانون المالية والموازنة العامة للدولة للعام 2018 في صيغته المصادق عليها في مجلس نواب الشعب (البرلمان).
وعن سبب رفضه لقانون الموازنة والمالية قال الحزب "لافتقاده الشجاعة المطلوبة في هذه المرحلة ولرؤية اقتصادية واجتماعية تستجيب لطموحات التونسيين"، وفق نص البيان.
والأسبوع الماضي أقر البرلمان التونسي الموازنة العامة للبلاد للعام 2018 ويبلغ حجمها 36 مليار دينار (14.55 مليار دولار) وتتضمن مجموعة من الإجراءات المالية لخفض العجز.
ويضم الائتلاف الحاكم حاليا، بجانب آفاق تونس، حركة نداء تونس (58 نائبا)، وحركة النهضة (69 نائبا)، والحزب الجمهوري (وسط ويملك مقعد واحد)، وحزب المسار (يساري ولا يملك مقاعد), أما حزب أفاق تونس فله 10 نواب.
ويمثل آفاق تونس في الحكومة فوزي عبد الرحمان الذي يشغل منصب وزير التشغيل، ورياض المؤخر كوزير للبيئة والشؤون المحلية لكن الأخير أعلن في وقت سابق استقالته من الحزب.