
لقي عدد من عناصر قوات النظام النصيري وميليشياته مصرعهم أمس الأربعاء إثر هجوم شنه بمساندة ميليشيا "حزب الله" والميليشيات الإيرانية على مناطق سيطرة الثوار في الغوطة الشرقية.
وأكدت مصادر محلية أن فصيل "قوات اتحاد جبل الشيخ"، قد أفشلت هجوماً لقوات الأسد أثناء محاولة الأخيرة اقتحام بلدة "مغر المير" والتي حررها الثوار عام ٢٠١٤، مشيراً إلى أن الخسائر قاربت الـ 20 قتيلا من القوات المهاجمة، إضافة لإعطاب دبابتين.
ويأتي هذا الهجوم بعد سيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام على "تلال حاكمة" وعدة نقاط استراتيجية في المنطقة كتل بردعيا وتل الشيارات وتل المقتول والظهر الأسود وسهل حسنة، وقطع طريق إمداد الثوار باتجاه بلدات بيت سابر وبيت تيما.
وبحسب المصادر فإن الهجمات التي يشنها النظام تعتمد على سياسة "الأرض المحروقة"، حيث يتم قصف الهدف العسكري بأكثر من ٤٠ صاروخاً من نوع ( فيل) وآلاف القذائف المتنوعة .
ويؤكد مصدر عسكري من فصائل الثوار، أن سعي النظام والميليشيات الإيرانية المتواصل للسيطرة على بيت جن، يأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية لإيران وميليشيا "حزب الله"، حيث تعتبر "بيت جن" منطقة تصل الحدود اللبنانية السورية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويشير المصدر أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني تنتشر في عدة نقاط قريبة من بيت جن، حيث تبدأ من معسكر الطلائع وبلدة حضر وحرفا وبلدة دربل.
وكانت الفصائل قد تصدت لمحاولة النظام وميليشيا (فوج الحرمون) التقدم على محور "الظهر الأسود" في جبل الشيخ بغوطة دمشق الغربية منذ بضعة أيام.
يشار إلى أن ميليشيا النظام بمؤازرة من ميليشيا "حزب الله" تحاول منذ أكثر من 70 يوماً السيطرة على منطقة (بيت جن) الاستراتيجية، والتي تصل حدود سورية بلبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أنها تعتبر آخر معاقل الفصائل في ريف دمشق الغربي.