أنت هنا

4 ربيع الثاني 1439
المسلم ـ صحف

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن القادة الإنجيليين المحافظين، الذين ساندوا الرئيس دونالد ترامب حتى وصوله إلى رئاسة الولايات المتحدة، هم من يقف وراء اعترافه بـ "القدس عاصمة للكيان الصهيوني"، لأنها على رأس أولوياتهم، مشيرةً إلى ضغطهم في هذا الاتجاه خلال لقاءات عدة مع ترامب ونائبه مايك بنس ومساعديهم في البيت الأبيض، حيث أكد ترامب التزامه بتنفيذ وعده.

 

ونقلت الصحيفة عن جوني موور، الكاتب والناطق باسم الطائفة الإنجيلية، ومبعوثها لدى إدارة ترامب: "بالتأكيد أعتقد أن القرار لم يكن ليُتخذ لولا تدخل الطائفة، وتأثيرها على ترامب، فقد كانت هذه من أولوياتنا الكبرى لمدة طويلة".

 

وذكرت الصحيفة أن أسباب تشبث الطائفة بالقدس لاهوتية وسياسية في الوقت نفسه، يرجع إلى إيمان الإنجيليين بنبوءة 'الكتاب المقدس' أن الله وعد الأرض 'الإسرائيلية' -والتي تشمل القدس حاليًا- لإبراهيم وذريته، وكذلك يؤمنون بنبوءة أن على اليهود العودة إلى 'إسرائيل' من تشتتهم قبل عودة 'المسيح'.

 

من جانب آخر، أشارت الصحيفة إلى أن قرار نائب الرئيس مايك بنس، بتأجيل رحلته المقررة إلى الشرق الأوسط، أثار العديد من الشكوك، على الرغم من تأكيده أن قرار بقائه جاء للإشراف على تصويت قانون الإصلاح الضريبي.

 

وأكد مسؤول بالبيت الأبيض، أنه من غير الممكن بالنسبة لمايك بنس أن يسافر، لأن رحلته كانت في منتصف الأعياد (أعياد الشابات اليهودية، وأعياد الكريسماس المسيحية). وأضافت أنه في الوقت الذي يستعد فيه بنس لرحلته بعد أن تم تأجيلها إلى منتصف يناير، يقابل رفضًا شديدًا من القادة المسيحيين مما لا يبشر بخير.

 

وكان بنس يأمل أن رحلته سوف تنهي النقد للولايات المتحدة بعد قرار ترامب حول القدس، وأن تسمح للإدارة بمواجهة أولويات أخرى مثل مواجهة إيران ومحاربة تنظيم "داعش".

 

لكن بدلاً من ذلك، تضيف الصحيفة، 'وحد قرار ترامب أغلب الدول في الشرق الأوسط، حتى من كانوا أقوى حلفاء ترامب في المنطقة". وقالت: "إن من ضمن القادة الدينيين الذين رفضوا لفاء ترامب كان شيخ الأزهر أحمد الطيب، وكذلك البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في خطوة جريئة".