أنت هنا

15 رجب 1439
المسلم ـ متابعات

كشفت مصادر صحافية عن وجود شكوك لدى ذوي قتلى ميليشيا "حزب الله" اللبناني في سوريا من أن جهة ما استأصلت وباعت أعضاءهم، دون إبلاغ عوائلهم.

وذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية نقلا عن مصادر خاصة لم تفصح عنها أن عدداً من عائلات عناصر "حزب الله" الذين قُتلوا في المعارك الدائرة في سوريا أخيراً اشتكوا من ظهور ندبات وقطب تدل على عمليات جراحية ظهرت في أماكن عدة على جثث ذويهم، ولم تكن معروفة لديهم عندما كانوا على قيد الحياة.

 

وأعرب ذوو القتلى عن خشيتهم من قيام جهة ما باستئصال أعضاء من هذه الجثث حتى قبل وفاتهم من دون موافقة عائلاتهم على ذلك.

 

ولفتت المصادر إلى أن "ما أثار الريبة أكثر هو رفض الجهات المختصة في "حزب الله" في أغلبية الحالات تمكين العائلات من رؤية جثث ذويهم قبل دفنها، بحجة أن هذه الجثث مشوهة جداً، وفي الحالات التي أصرّت العائلات على رؤية الجثث فقد تم ذلك بنظرة سريعة ومن مسافة بعيدة تحت حراسة مشددة من عناصر "حزب الله".

 

وأضافت المصادر أن الحالات التي تمكنت فيها العائلات من رؤية علامات الندب والقطب، كانت بعد أن قامت بدفع مبلغ معين للمسؤول من قِبل "حزب الله" على حراسة الجثث قبل دفنها.

 

وتسعى عائلات من ذوي القتلى للحصول على فتوى شرعية من أحد رجال الدين الشيعة الذين لا يدورون في فلك "حزب الله" ومن ثم التوجه إلى مختصين محايدين في الطب الشرعي في لبنان أو خارجه بغية التدقيق فيما إذا تم القيام بعمليات جراحية لاستئصال أعضاء من جثث ذويهم قبل أو بعد موتهم.

 

ولا توجد إحصاءات رسمية معروفة لعدد قتلى حزب الله في سوريا، إلا أن وسائل إعلام لبنانية وعربية و"إسرائيلية" تشير إلى أن خسائر ميليشيا "حزب الله" البشرية خلال مشاركتها إلى جانب قوات الأسد في المعارك سوريا، تجاوزت الألفين قتيل، إلى جانب آلاف الجرحى.

 

يشار إلى أن ميليشيا حزب الله شاركت القتال إلى جانب ميليشيا الأسد في نهاية 2012، وارتكبت الميليشيا اللبنانية عدة مجازر في مدن وبلدات سورية، وعملت على تهجير أهالي مناطق حدودية مع لبنان بشكل قسري، في حين كشف تقرير "للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات" أن قتال "حزب الله" في سوريا، جاء تنفيذاً لأوامر المرشد الإيراني.