أنت هنا

25 رجب 1439
المسلم ــ وكالات

استخدمت روسيا الحليف الوثيق لنظام بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، حق النقض (فيتو) لعرقلة مشروع قرار أمريكي، يقضي بتشكيل آلية للتحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

 

واستخدم المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، حق النقض، خلال جلسة التصويت المنعقدة حاليًا بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.

 

وصوت لصالح المشروع 12 دولة، مقابل رفض كل من روسيا وبوليفيا، وامتناع الصين.

 

وقالت المندوبة الأميركية نيكي هيلي إنه يوم حزين لاستخدام روسيا "الفيتو" للمرة السادسة بشأن سوريا، مشيرة أن روسيا اختارت أن تحمي شخصية بشعة في سوريا. وأضافت: روسيا تعرقل أي تحرك في مجلس الأمن بشأن سوريا.

 

وخلال الجلسة نفسها، لم يتم تمرير مشروع القرار الروسي بسبب تصويت بعض الأعضاء ضده، حيث اعترض 7 أعضاء على مشروع القرار الروسي.

 

وقام مجلس الأمن الدولي بالتصويت على مشروعي القرارين الأميركي والروسي حول التحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وذلك ضمن 3 مشاريع قرارات، أحدهم أميركي والآخر روسي، حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا. 

 

ومنذ اندلاع الثورة السورية وتدخل روسيا لدعم نظام بشار الأسد، استخدمت موسكو "الفيتو" عدة مرات في مجلس الأمن الدولي لتعطيل أي قرار ضد حليفتها دمشق.

 

 

وفي بداية جلسة الثلاثاء، قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتير إن استخدام الأسلحة الكيمياوية أمر مروع للغاية، مضيفاً: لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي تجاه استمرار استخدام الكيماوي.

 

أما المندوبة البريطانية كارين بيرس، فقد شنت هجوماً لاذعاً ضد روسيا بسبب استخدامها حق الفيتو لتقويض سلطات الأمم المتحدة، مضيفة: مصداقية روسيا مشكوك فيها الآن ولن نبقى مكتوفي الأيدي.

 

وشهدت الغوطة الشرقية، ليل السبت-الأحد مجزرة بغازي الأعصاب والكلور، ارتكبتها قوات النظام السوري في دوما، راح ضحيتها أكثر من 60 بينهم أطفال ونساء.

 

وغاز الأعصاب هو مادة كيمياوية تُستخدم كسلاح كيمياوي فتاك، يشبه آلية عمل المبيدات الحشرية التي تُصنع من الفوسفات العضوية.