15 صفر 1431

السؤال

أنا أشكركم كل الشكر على هذا الموقع وجزاكم الله كل خير <BR>أما سؤالى: <BR>أنا أحب الله جدا، ودائما أناجية بكلمة ياحبيبي ياالله، فهل هذه الكلمة فيها معنى غلط ؟<BR>وماهى حياة البرزخ في القبر ؟<BR>أرجوكم تردوا على وجزاكم الله كل خير. <BR>

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فمناجاة الله _تعالى_ بلفظ يا حبيبي. لا شك أن محبة العبد لربه من الأحوال الإيمانية والأحوال القلبية التي تكون بين العبد وربه، والله _تعالى_ يُحِب ويُحَب، يحب المتقين والمتطهرين والتوابين والمقسطين، ويحب أولياءه ويحبه أولياؤه، كما قال – سبحانه وتعالى-: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ" (المائدة: من الآية54).
وقال – سبحانه وتعالى-: " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ" (آل عمران: من الآية31).
وقال – تعالى-: " وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ" (البقرة: من الآية165).
فنسأل الله أن يجعلنا من أوليائه الذين يحبهم ويحبونه، ولكن ليس من أسماء الله _تعالى_ الحبيب، بل من أسمائه الودود، والولي، والحميد، والبر والرحيم، وقد قال _سبحانه وتعالى_: "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" (الأعراف: من الآية 180).
فينبغي أن تدعو الله بأسمائه التي سمى بها نفسه وأمرك أن تدعوه بها، والتوسل إلى الله في دعائه بأسمائه وصفاته هو أفضل التوسل، و هي كذلك من أعظم أسباب الإجابة بعد الإيمان به _سبحانه_، وطاعته وطاعة رسوله _صلى الله عليه وسلم_.
أما عن الحياة البرزخية فلا يعلم حقيقتها إلا الله _تعالى_، ويعامل فيها الإنسان بحسب ما قدم من أعمال، سواءً كانت صالحة أم غير ذلك. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.