24 ذو القعدة 1425

السؤال

فضيلة الشيخ /السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<BR>تم بحمد الله عقد قرآني على امرأة صالحة من خارج السعودية، ولم أستطع إخراج الفيزة لإحضار زوجتي إلى السعودية؛ لأن الشروط لا تنطبق علي، فاقترح علي أحد الإخوة أن أقدم تقريراً للجهات المسؤولة أن زوجتي الأولى مريضة؛ حتى يوافقوا على إعطائي تأشيرة الزواج، ويسمحوا لي بذلك. <BR>فما الحكم _حفظكم الله_؟<BR>

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: إن تنظيم الدولة السعودية وفقها الله للقيام بما أوجب الله عليها، من حسن رعاية الأمة، والعمل على تحقيق مصالحها الدينية والدنيوية، والمقصود منه رعاية مصالح عامة تعود إلى الجنسين . ولا يخفى ما يترتب على فتح باب الزواج من الخارج بلا قيد ولا شرط من الأضرار والمفاسد، فلهذا أقول: إنه يجب الالتزام بهذه التعليمات. و محاولة استقدام زوجتك التي تزوجتها من الخارج، وأنت لم تتوافر فيك الشروط فيه مخالفة لولي الأمر في شيء ليس بمعصية، بل هو مما تجب طاعته فيه، وعلى هذا فلا يحل لك الاحتيال على مخالفة هذه التعليمات والتنظيمات، وإذا كان كذلك فلا يجوز لك ادعاء مرض زوجتك وهي ليست مريضة، فإن ذلك يتضمن الكذب، وكفر نعمة الصحة، وحمل من يكتب لك التقرير على الكذب، وإن كان برشوة فهو أقبح، ومع ذلك كله فهو احتيال على نظام الزواج من الخارج، الذي يجب احترامه لما تقدم من الإشارة إلى المصالح المقصودة به وأثار مخالفته، فعليك أن تسلك لمقصودك الطريقة الواضحة، البعيدة عن الكذب والاحتيال، والله أعلم.