19 جمادى الثانية 1435

السؤال

الأقوال الشركية التي فيها استعانة واستغاثة بغير الله إذا تمّ تنبيه الناس منها ولم ينتهوا عنها، مثل مايقولهُ الرافضة في الاستعانة: (ياعلــي)! وغيرها وتسمية بعض الأسماء مثل (عبد الحسين، وعبد الزهرة). هل تعد في ميزان الشرع شركا أكبر؟

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقول المسلم: يا حسين أو يا علي، ومناجاته، هذا يعد شركاً أكبر مخرجاً من الملة؛ لأن نداء الغائب هذا شرك أكبر؛ لأن اتساع السمع لسماع البعيد هذا من خصائص الله _عز وجل_، فكونه يقول: يا علي أو يا حسين أو يا صاحب القبر الفلاني أو الولي الفلاني إلى آخره، ويعتقد أنه يسمعه، نقول: هذا شرك أكبر، لما ذكرنا من أن اتساع السمع لسماع البعيد هذا من خصائص الله _تعالى_، وكون المنادي يعتقد أنه يسمعه وأنه يجيبه فهذا شرك بالله.
وأما التعبيد لغير الله، كتسمية عبد الحسين، وعبد النبي وعبد الزهرة ونحو ذلك، فهذا محرم، وأما كون ذلك شرك أكبر أو غير شرك أكبر فهذا يختلف باختلاف المعتقد.
فإذا اعتقد المُسَمِّي أنه سمَّاه بهذا الاسم لكونه عبداً له، وأنه يصرف له نوعاً من أنواع العبادة فهذا شرك أكبر، وإن لم يعتقد أنه عبد له وأنه ند لله ومثيل، فهذا لا نقول بأنه شرك أكبر، وإنما هو من الشرك الأصغر، والله _تعالى_ أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.