19 شعبان 1428

السؤال

رجل يعيش في الدول الغربية أفطر لمدة عشرين عاماً بتفريط منه ثم هداه الله _عز وجل_ فكيف يمكنه التكفير عن صيام تلك السنوات، علماً أن حالته المادية جيدة وبإمكانه دفع الكفارة ؟

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: هذا الذي أفطر لا يخلو من أمرين: الأمر الأول: إذا كان تاركاًً للصيام بالكلية يعني لم ينوِ الصيام من الأصل وانتهك حرمة الشهر، فهذا عليه أن يتوب إلى الله _عز وجل_ وأن يكثر من صيام التطوع لعل الله _عز وجل_ أن يعفو عنه. وإن كان يصوم ويفطر فهذا يجب عليه أن يقضي تلك الأيام التي أفطرها لقول الله _عز وجل_: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاًًً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" (البقرة: من الآية184)، ولأنه لما صام ترتب الصيام في ذمته فوجب عليه أن يقضيه وإن كان تأخيره للقضاء لعذر فهذا لا شيء عليه، لكن الذي يظهر من السؤال أنه غير معذور فينبغي له كما ذهب جمع من أهل العلم أن يطعم عن كل يوم مسكيناً.