15 جمادى الأول 1429

السؤال

فضيلة الشيخ:
أنا شاب أدرس في الجامعة، وعند الأذان أريد أن أخرج من الدرس لكي أدرك الجماعة، لكن المدرس يمنعني من ذلك فهل علي ذنب؟ و هل يمكنني أن أجمع الظهر مع العصر؟

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
قال الله _تعالى_: "إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً" (النساء: من الآية103)، وقد جعل الله لكل من الصلوات الخمس وقتاً محدوداً، بيّن ذلك الرسول _صلى الله عليه وسلم_، فلا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها المحدود إلا من عذر شرعي، كالأسباب المسوغة للجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وكالنسيان والنوم الغالب يعني النوم الذي لا يكون عن تهاون بالصلاة، وأما ما ذكرت من منع المدرس لك من الخروج لحضور الجماعة فأرى أنه عذر، فلا تجب عليك الجماعة والحالة هذه ، لكن إذا تيسر لك أن تصلي بعد الخروج مع بعض زملائك جماعة في الوقت فذلك خير، وإلا فصل وحدك، والله _تعالى_ يكتب لك ما نويت، وإذا اضطررت إلى الجمع فكذلك لا أرى عليك من بأس، ونسأل الله أن يجعل للمسلمين من تسلط الظالمين فرجاً ومخرجاً، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.