26 رجب 1428

السؤال

فضيلة الشيخ: <BR>هل يجوز للمسلم المقيم في أوربا أن يشتغل في مهنة سائق سيارة أجرة، علماً بأن هذا العمل لا يخلو من عدة محظورات شرعية كالخلوة المتكررة مع النساء المتبرجات في السيارة، وكذلك حمل الناس إلى أماكن الرقص والفحش والخمور وكثير من الأمور الأخرى.. وما قولكم في من يقول أن هذا العمل أنسب من غيره من الأعمال التي يكون فيها المسلم ذليلا عند الكفار وكذا يقول هو أفضل من أن يجلس المسلم في بيته ويأخذ المساعدة المالية من الدولة؟... أفيدونا جزاكم الله خيرا..

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: العمل كسائق أجرة، الأصل في ذلك الحل؛ لأن الأصل في المعاملات الحل والصحة، لكن إذا تضمنت مناهي شرعية ومحرمات فإنها لا تجوز، فنقول العمل كسائق أجرة إذا تضمن أنه سيخلو بالنساء، أو يحمل أناساً إلى مكان فجور أو شرب خمر أو نحو ذلك فهذا محرم ولا يجوز، فإن استطاع أن يترك هذه المحرمات ويقتصر على المباحات فقط، فإن هذا جائز ولا بأس به، كما لو امتنع من إركاب المرأة الأجنبية أو حمل الناس إلى أماكن الفسق والفجور وغير ذلك فإن هذا جائز، كما لو حمل أناساً إلى أماكن مباحة فالأصل فيه أنه مباح وجائز ولا بأس. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.