3 ربيع الأول 1431

السؤال

هل للمبتدعة صلة رحم؟ وكيف أصل رحمي لو كانوا شيعة، وخاصة إذا كانوا أعمام وأخوال؟<BR><BR>أفتونا مأجورين

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فصلة الرحم، وهم: القرابات على اختلاف درجاتهم من القرابة هي مما أمر الله به ورسوله، قال _تعالى_: "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ" (النساء: من الآية1)، وقال _تعالى_: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى" (النساء: من الآية36)، فالإحسان إلى الوالدين والأقارب مأمورٌ به وإن كانوا كفاراً كما قال _تعالى_: "وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (العنكبوت:8)، وقال: "أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (لقمان:14، 15)، وقال _صلى الله عليه وسلم_: "يا معشر قريش لا أغني عنكم من الله شيئاً إلا أن لكم رحماً عندي سأبلها ببلالها".
والرافضة مبتدعة ضلال، بل هم مشركون ويبغضون خيار هذه الأمة، فهم شر الفِرَق المنتسبة للإسلام، وبعضهم شر من بعض، ومع ذلك إذا كان الوالدان والقرابات منهم فلا يسقط حقهم في الصلة والإحسان، فعلى الولد أن يبر والديه وأن يصل رحمه وإن كانوا رافضة، ومن أعظم الإحسان إليهم دعوتهم إلى السنة وبيان بطلان مذهبهم، ويجب بغضهم في الله ولا مانع من تألفهم في سبيل دعوتهم رجاء هدايتهم، ولا تجوز مداهنتهم وإظهار الرضا عنهم على سبيل المجاملة لهم والتودد إليهم، ومن كان منهم داعية للرفض ومعانداً ومظهراً لبغض الصحابة ومعاداة أهل السنة فإنه تجب مقاطعته ومجانبته إهانة له واتقاءً لشره، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين