19 محرم 1427

السؤال

أنا ابنكم خريج جامعة الملك سعود قسم المحاسبة وقد عرض علي العمل في مكتب محاسبي ولي رغبة في العمل وخاصة في مكتب الجريد للمحاسبين القانونيين، فما حكم العمل في هذه المكاتب حيث أنها قد تراجع حسابات بعض البنوك أو الشركات غير الإسلامية، وقد أكون أنا الموظف المكلف بهذا العمل ؟
مع العلم أن مكتب .... للمحاسبين القانونيين قد عرض علي العمل عنده ولكن على أن يبعثني لدراسة اللغة في الخارج لمدة أربعة أشهر، فإن كان عملي في المكتب جائز فما رأي فضيلتكم في خروجي لدراسة اللغة ؟ وجزاكم الله خيرا

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فأما بالنسبة للعمل في مثل هذه المؤسسات إلخ، فإن كان سيقوم بحسابات لشركات مباحة فإن هذا جائز، وإن كان سيقوم بحسابات لشركات محرمة فإنه لا يجوز، وأن عليه أن يشترط عليهم أن يكون عمله فيما يتعلق بحساب الشركات المباحة فقط.
وجواب السؤال الثاني: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: أولاً الخروج لدراسة اللغة أرى أنه محرم ولا يجوز لأن اللغة ممكن أن يتعلمها هنا ففي بلاده كثير من المعاهد التي تعنى بتعليم اللغة الإنجليزية وبإمكانه أيضاً أن يستعين بالأشرطة والكتب وإلى آخره وهنا يوجد والحمد لله، وأما خروجه لتلك البلاد فإن فيه ضرراً على دينه وأخلاقه لما يوجد فيها من الاختلاط والعري ومخالطة الكفار والاستهانة بمحارم الله عز وجل، وغير ذلك مما لا يخفى.