السؤال
فضيلة الشيخ:
قال سبحانه وتعالى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
بناء على هذه الآية يظهر أن العبادة هي الغاية لكن نرى أن الله سبحانه وتعالى يحفز النفوس للاستعداد لما أعد الله لهم في الآخرة، فهل عبادة الله غاية أم أنها وسيلة لدخول الجنة والنيل من مرضاة الله والنظر إلى وجهه الكريم؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
لا تخفى أن الغاية من خلق الإنس والجن هو القيام بعبادة الله – تعالى - كما هو نص الآية الكريمة: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} الذاريات 56، فالذي عليه جمهور المسلمين أن الله خلقهم لعبادته وهو فعل ما أمروا به، وهذا هو المأثور عن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه– أنه قال: إلا لآمرهم ليعبدون، وأدعوهم لعبادتي.
وهذه العبادة المشروعة في الدنيا هي سبب دخول الجنة والفوز بالرضوان و النظر إلى وجه الله -الكريم-، كما أن الامتناع عن العبادة سبب ووسيلة في دخول جهنم، كما قال –تعالى-: { إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.