الإقطاعيات الفرنسية في إفريقيا
الهوية الدينية والثقافية دائماً تشكل الأسس التي تقوم عليها هوية المجتمعات، لكن في افريقيا ومنذ قدوم المستعمر الفرنسي إلى تلك المنطقة اختلفت تلك النظرية وأصبحت الفرنكفونية هي وجهة الحراك الثقافي والأمني والاقتصادي في بلدان القارة السمراء. بدأ ذلك الحراك منذ أسست فرنسا الفيلق الأجنبي في جيشها عام 1831م حيث أرسل عشرات الآلاف من مقاتليه إلى الجزائر. كانت الغاية من تلك العصابات تحويل افريقيا إلى منجم ذهب يصب في الخزينة الفرنسية، دون أن يدفع الفرنسيين ثمناً لحروب استعمارهم في افريقيا. فقد تم تشكيل ذلك الجيش من مرتزقة في الغالب من الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من البلدان الأوروبية.