تقارير
"إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ" حديث نبوي رواه البخاري في صحيحه , يعبر بشكل دقيق وبليغ عن حالة بعض الناس الذين يقترفون أفظع أنواع الكذب علانية دون خجل أو استحياء , نظرا لكونهم قد فقدوا هذا الخلق النبيل أصلا , فهم يقترفون القبيح والمنكر دون أن يستشعروا قبحه وفجاجته .
فور إطلاقها حملة لمكافحة الفساد الأخلاقي والعقدي على شبكات التواصل الاجتماعي أعلنت الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن وحدة الجرائم المعلوماتية التابعة لها تمكنت من رصد 800 حسابـا على عدد من هذه المواقع تعمل على نشر الفساد الأخلاقي والرذيلة ومن بينها مواقع إباحية، وحسابات تروج للشذوذ الجنسي، وأخرى تحتوي
ومن يتابع ردود الأفعال العربية إزاء العدوان الأخير على غزة يمكنه دون عناء ملاحظة هذا الأمر , فحتى التنديد بالعدوان كان محدودا وضعيفا , بل ومقرونا بوقف الاعتداء والعنف من الجانبين , في إشارة إلى مساواة ما تقوم به المقاومة من حق الدفاع عن النفس , بما تفعله "إسرائيل" من هجوم وحشي سافر على المدنيين والمحاصرين منذ سنوات .
طالت صواريخ كتائب القسام مناطق لأول مرة تصيبها صواريخ عربية منذ احتلال فلسطين عام 1948 في حرب غزة الأخيرة، برغم الحصار المفروض على القطاع والذي لم يمنع الكتائب عن تطوير صواريخ محلية الصنع ذات مدى بعيد، تمكنها من ردع العدو الصهيوني.
إن توظيف الإعلام في الحروب والمعارك يستهدف التأثير على مستويين اثنين : داخلي وخارجي , أما الداخلي فمحله أرض المعركة ومحيطها , ويتم ذلك من خلال رفع الإعلام لمعنويات جنوده ومقاتليه , وبث الخوف والرعب والفزع في نفوس خصومه وأعدائه , بينما يستهدف الإعلام خارجيا كسب عقول الناس وحشد الرأي العام حول عدالة قضيته وبطلان قضية خصمه وعدوه .
رغم الحصار الخانق طوال عدة سنوات والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون في غزة من قلة الطعام والشراب والوقود والأدوية إلا أن رجال المقاومة تمكنوا من تطوير أنفسهم بشكل أدهش العالم أجمع بل وأدهش الاحتلال الصهيوني الذي فوجئ بكمية الصواريخ التي أطلقت على المدن التي يحتلها حتى أنها وصلت إلى أعماق لم تصل إليها من قبل.
على الرغم من أن تركيا تعد من الدول الإسلامية، التي يمكن أن يتشابه فيها الاحتفال بقدوم شهر رمضان وأجواؤه على مدى ثلاثين يوما أو أقل يوما، إلا أن أنقرة وغيرها من المدن التركية تحتفظ بطابع خاص على مدى أيام الشهر المبارك، لاتزال محفوظة ومتوارثة في الذاكرة الجمعية التركية.
بعد مرور 20 عاماً على المؤتمر العالمي للسكان والتنمية الذي عقده صندوق الأمم المتحدة للسكان في القاهرة عام 1994م خصصت لجنة السكان والتنمية بالأمم المتحدة جلستها الـ 47 لمتابعة التطورات في وضع السكان على مستوى العالم لوضع تصور ما بعد عام 2014م واستكمال تطبيقها تطبيقاً كاملاً على أرض الواقع كما كان مخططا لها.
ينطلق هذا السؤال من واقع ما يراه المشاهد المسلم من غياب تام لأي مشروع إعلامي سني في خضم المشاريع الإعلامية الشيعية والعلمانية التي غزت الفضاء الإعلامي العربي , بينما لم تظهر حتى الآن ملامح مشروع إعلامي سني ملتزم بقضايا المسلمين من أهل السنة دينيا أو سياسيا .
لم تكن ليبيا الدولة الوحيدة التي تم فيها استهداف علماء المسلمين من أهل السنة ودعاتها , وإنما حصل نفس الأمر في كثير من دول ما عرف "بالربيع العربي" , وخصوصا في العراق الذي تم فيه استهداف علماء أهل السنة من قبل الرافضة بشكل واسع وكبير .
كشفت الثورة التي قام بها الشعب العراقي في المحافظات السنية ضد حكومة نوري المالكي الطائفية عن عدة جوانب كانت واضحة عند المدقق في المشهد العام بالمنطقة إلا أنها ظلت خافية على كثير من الناس حيث تم التلبيس عليهم عن طريق الإعلام وأدواته المختلفة.
وختاما يمكن القول : أن غاية آمال المسلمين في كل أرجاء العالم هي وحدة الصف الإسلامي السني واجتماع كلمتهم , وقد استبشر المسلمون خيرا بعد الذي حصل من فتوحات في العراق على يد الثوار , وكانوا يتمنون أن تكون هذه الصفحة ماحية وناسخة لصفحة أخطاء وممارسات "داعش" في سورية , إلا أن إعلان التنظيم "الخلافة الإسلامية" منفردا أعاد الريبة والشك إلى قلوب وعقول المسلمين .
هي لحظة ينتظرها المسلمون جميعا – لحظة الإعلان عن قيام الخلافة الإسلامية - إلا أن تساؤلات كثيرة تراود ذهن كل مسلم بعد إعلان التنظيم المفاجئ للخلافة الإسلامية وخليفة للمسلمين , فهل من أجوبة على هذه التساؤلات ؟؟
في ظل المعايير المزدوجة التي تعيشها العقلية الغربية على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي أصبح من المعتاد أن ترى أمورا غاية في التناقض وإثارة العجب والدهشة؛ ففي الوقت الذي تدافع فيه هذه العقلية عن إحدى النساء المرتدات عن الإسلام في السودان والتي حكم عليها بالإعدام طبقا للقانون السوداني والشريعة الإسلامية وتضغط بكل ما أوتيت من قوة على النظام السوداني الذي يعاني بشدة من الحصار والأزمات المفتعلة.
الأجواء في ليبيا لا تزال مشحونة بأمل الانفراج ، والخشية من انفلات الوضع أكثر مما هو عليه الآن.أمل يغذيه رغبة أغلبية الليبيين، في العيش بسلام بعيدا عن العنف وإراقة الدماء والمغامرات العسكرية، التي تذكرهم بسلوكيات الهالك القذافي. ومخاوف تثيرها التحركات العسكرية والمواجهات الدامية بين بنغازي، وطرابلس ودرنة، وغيرها.
لا يبدو أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في طريقها إلى التراجع في أوربا والعالم الغربي عموما , بل على العكس من ذلك تماما , فالظاهرة على ما يبدو تأخذ أشكالا جديدة يوما بعد يوما , لتتجاوز القوانين الغربية وشعاراتها
عندما تضع ماءً في إناء زجاجي ثم تضعه على النار لفترة طويلة فالماء يغلي بشدة حتى ينفجر الإناء من شدة الضغط هذه المشاهدة الطبيعية البسيطة التي يلحظها جميع الناس تغيب عن بعض الدول والسياسيين في مناطق عديدة في العالم مما جعلها كالبراكين تهمد حينا وتتفجر أحيانا.
فإن طهران - أسوة بأمريكا والغرب - أوجدت لنفسها شماعة وذريعة للتدخل العسكري في الدول العربية والإسلامية , ألا وهي "حماية الأماكن الشيعية المقدسة , المتمثلة بمراقد آل البيت المزعومة في كل من العراق وسورية وغيرها , وهو ما يظهر بجلاء الأهداف و السياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة .
جاءت الاحداث التي شهدتها العراق مؤخرا بعد الهجوم المفاجئ لثوار العشائر ضد جيش المالكي الذي فر مذعورا وترك الشمال خاليا تماما في أيدي الثوار السنة الذين يطالبون بمنحهم حقوقهم المشروعة كمواطنين, لتعيد أمريكا مرة أخرى كلاعب أساسي في العراق بعد أن كانت سحبت معظم قواتها وعزلت البقية الباقية داخل قواعد عسكرية بعيدة عن المواجهات المباشرة مع المقاومة وتركت هذه المهمة لقوات أو قل لمليشيات المالكي النظامية المدعومة من مليشيات شيعية غير نظامية وقوات الصحوات التي شكلتها بعد الغزو من بعض العشائر.