أنت هنا

1 ربيع الثاني 1439
المسلم ـ متابعات

 

افتتحت سلطات الاحتلال الصهيونية كنيسا جديدا أسفل حائط البراق، (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) بمدينة القدس.

 

وقالت مؤسسة تراث الحائط الغربي (احتلالية حكومية) في تصريح صحفي: إنه تم افتتاح الكنيس مساء أمس، وإنه" جاء نتاج 12 عاما من البناء والعمل".
وأشارت إلى أنها ستنشر في الأيام المقبلة "ترتيبات الصلاة في الكنيس الجديد".

وأرفقت المؤسسة تصريحها، بصور للكنيس الجديد، والتي تظهر غرفا ضيقة ممتلئة بصفوف من المقاعد الخشبية.

 

وتزامن افتتاح الكنيس مع دعوة وزيرة الثقافة "الإسرائيلي" ميري ريغيف إلى رصد ميزانية من أجل مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى والتنقيب عن أساسات "الهيكل" المزعوم، فيما كشف النقاب في هذا الصدد عن خطة خاصة أعدتها ريغيف بالتعاون مع ما يسمى "سلطة الآثار" "الإسرائيلية".

 

وكانت المؤسسات الإسلامية في القدس، قد احتجت مرارا على الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت الأرض في محيط المسجد الأقصى.

وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، في تصريح مكتوب، الاثنين الماضي: إن "حائط البراق هو جزء من السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وإنه وقف إسلامي، وإن وقفيته تمتد إلى يوم القيامة".

وأضاف الشيخ صبري: " ليس للاحتلال الإسرائيلي آثار ولا تراث في مدينة القدس، والكُنُس التي أقامها منذ عام 1967 وحتى الآن، هي استحداث ليس لها أي امتداد تاريخي... لذا فإن أي استحداث يقوم به الاحتلال في مدينة القدس هو باطل ولا يعطيهم أي سند تاريخي".

وأضاف: " القدس ستبقى قدساً بقدسيتها وبشطريها الشرقي والغربي لا انفصال بينهما".

ويأتي هذا التطور، بعد نحو أسبوعين من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، (6 ديسمبر الجاري) الاعتراف بالقدس عاصمةً للكيان الصهيوني، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وهو ما ولد موجة واسعة من الاحتجاجات العربية والإسلامية.