
أثار برنامج الحكومة الائتلافية الجديدة المعادية للأجانب والمهاجرين في النمسا، الذي أعده حزبا الشعب النمساوي المحافظ و الحرية، اليميني المتطرف، مخاوف المسلمين .
وتمكن سيباستيان كورتس الزعيم الشعبوي الجديد لحزب الشعب النمساوي، الفائز في المرتبة الأولى بالانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في 15 أكتوبر الماضي، من تحقيق توافق مع حزب الحرية المتطرف، بزعامة هاينز كريستيان ستراتش، لتشكيل حكومة يمينية متطرفة بعد 61 يوماً من المفاوضات بين الجانبين.
وتهدف الحكومة الائتلافية الجديدة إجراء تعديلات في الكثير من المجالات مثل التعليم والاقتصاد والصحة والأمن في البلاد التي يبلغ عدد سكانها قرابة تسعة ملايين نسمة.
ويفرض البرنامج قيوداً جديدة على الحقوق الاجتماعية للأقليات في البلاد، والمهاجرين.
وتضم النمسا مليونا و700 ألف أجنبي بينهم قرابة 700 ألف مسلم، حيث ينتابهم القلق خشية تضييق الحكومة اليمينية المتطرفة عليهم، ومواجهتهم صعوبات في كافة مناحي الحياة.