
دعا البروفيسور وأستاذ الطب بجامعة الحسن الثاني المغربية (حكومية)، أحمد عزيز بوصفيحة؛ إلى تدريس العلوم باللغة العربية في البلدان العربية لرفع الكفاءة العلمية للخريجين وزيادة نسب نشر المقالات العلمية التي تعتبر متدنية لحد الآن بالنسبة للغة الضاد.
جاء ذلك خلال كلمته بندوة في موضوع "اللغة العربية وتعليم العلوم"، ضمن أسبوع اللغة العربية الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية (غير حكومي).
وأضاف بوصفيحة الذي يترأس جمعية التواصل الصحي (غير حكومية)، أن "طلاب الجامعات المغربية الذين يدرسون العلوم بالفرنسية؛ تبقى كفاءاتهم العلمية والمهنية ضعيفة ودون مستوى الطلاب الفرنسيين الذي يدرسون بلغتهم الأصلية".
واعتبر أن "هذا ينعكس سلبا على مستوى النشر العالمي للمقالات العلمية، حيث تحظى العربية بنسب ضعيفة جدا ومخجلة".
وقدم الأكاديمي المغربي معطيات إحصائية حول النشر في مجال العلوم الصحية، تظهر مدى تواضع النشر باللغة العربية.
وقال "بالاستناد إلى الموقع العالمي pubmed المتخصص في نشر الدراسات العلمية؛ فإن النشر باللغة العربية لا يتجاوز 61 مقالا منذ تأسيس الموقع (يناير/ كانون ثاني 1996) إلى اليوم".
وتابع "لم تظهر خلال سنة 2016 أية مقالة علمية بالعربية، فيما تتجاوز المقالات العلمية المنشورة بالإنجليزية 400 ألف مقالة على الموقع".
وفي المقابل، لفت بوصفيحة إلى أن النشر باللغة العبرية، محدودة الانتشار (تتحدث بها إسرائيل وحدها) بلغ أكثر من 2000 مقال علمي، وهو ما اعتبره "أمرا مخجلا بالنسبة للعرب الذين تحتل لغتهم مراتب متقدمة (من حيث الانتشار)".
وأوضح أن المقالات العلمية المنشورة بالفرنسية بلغ عددها نحو 50 ألف مقالة.
ولفت أن هذه المعطيات "لا تناسب مع الزيادة الكبيرة لاستعمال العربية على شبكة الإنترنت".