أنت هنا

6 ربيع الثاني 1439
المسلم ـ متابعات

وصف المجلس الأوروبي للروهنغيا، العام 2017 بأنه "أسوأ عام في تاريخ مسلمي الروهنغيا الذين يتعرضون لإبادة وأعمال وحشية على يد الجيش الميانماري والميليشيات البوذية المتطرفة منذ أغسطس الماضي.

وجاء في رسالة نشرها المجلس عبر موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت: "إن العام 2017 كان أسوأ عام في تاريخ الروهنغيا، حيث اضطر أكثر من 650 ألف روهنغي، من أطفال ونساء ورجال إلى الفرار لبنغلاديش المجاورة لإنقاذ حياتهم".

وأضاف المجلس أن "أكثر من 65% منهم منهكون ومصابون بصدمات نفسية، النساء والأطفال ممّن تعرضوا لحروق بالغة، وأصيبوا بجروح جراء استهدافهم بأعيرة نارية أو ألغام أرضية، وقعوا ضحايا لعمليات اغتصاب جماعية مروعة ارتكبتها قوات الجيش الميانماري في ظل حكومة مستشارة الدولة أونغ سان سوتشي".

وأكد المجلس أن "الروهنغيا لم يعد لديهم مستقبل يتطلعون له، (كل ما لديهم) هو عطف الناس وقلوبها السخية عليهم في جميع أنحاء العالم، ممّن عملوا باستمرار لمساعدتنا في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي صنعها الإنسان في تاريخ البشرية".

وحث المجلس الأوروبي للروهنغيا دول العالم على التضامن ودعم المجتمع الروهنغي الذي يواجه إبادة جماعية في ميانمار، متوعدًا بأن نضع نحن الروهنغيا "قريبًا حدًا للإبادة الجماعية المستمرة، ونقدم المجرمين إلى العدالة".

ومنذ 2012، تواجه الروهنغيا “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”، بحسب الأمم المتحدة، مخاوف متزايدة على خلفية مقتل الآلاف منها في أعمال عنف طائفية من قبل قوات الحكومة والمليشيات البوذية.

ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود الدولية (أهلية)، قتل نحو 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان، غربي ميانمار، خلال الفترة ما بين 25 أغسطس، و24 سبتمبر المنصرم.

وقالت المنظمة الإنسانية الدولية في 12 ديسمبرالجاري: إنّ وفاة 71.1 بالمائة من الرقم المذكور (أي 6 آلاف و700 شخص) كانت بسبب العنف، بينهم 730 طفلًا دون عمر الخامسة.

كما وثقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب قوات الحكومة في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضًا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء. ووصف محققون أمميون في تقرير لهم تلك الانتهاكات بأنها “بمثابة جرائم ضد الإنسانية”.