أنت هنا

9 ربيع الثاني 1439
المسلم ـ متابعات

كشفت مصادر مصرفية النقاب عن قيام جماعة "الحوثي" الإنقلابية في اليمن بالشروع في طباعة أوراق نقدية يمنية فئة 1000 ريال بعد حصولها على معدات طباعة متقدمة وأحبار من إيران؛ حيث من المرتقب أن تقوم بضخ 30 مليار ريال يمني في السوق ابتداءً من يناير المقبل دون غطاء٬ وفق مصادر صحفية.

ولفتت  المصادر إلى أن الحرس الثوري الإيراني زوّد الجماعة المتمردة بمعدات ومواد من شركات ألمانية تستخدم في طباعة النقود منذ فترة، لكن الحوثيين لم يبدأوا بطباعة النقود سوى مطلع ديسمبر الجاري.

ويسيطر "الحوثيون" على فرع البنك المركزي اليمني بالعاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتهم والتي انفردوا بحكمها بعد قتلهم للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح يوم 4 ديسمبر الجاري.

كانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أعلنت منتصف نوفمبر الماضي، عن عقوبات بحق شبكة من الأفراد والكيانات الإيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، متهمة إياها بشراء معدات ومواد تستخدم في طباعة النقود، وقيامها بطباعة أوراق نقدية يمنية مزيفة يحتمل أن تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وقالت الخزانة الأميركية، آنذاك، إن الشبكة استخدمت "إجراءات خادعة" للتغلب على قيود الصادرات الأوروبية لشراء معدات ومواد متقدمة لطباعة النقود المزيفة لفيلق الحرس، واعتبرت أن طباعة نقود مزيفة تأتي في إطار خطة الحرس الثوري الإيراني لزعزعة الاستقرار في اليمن.

وشملت العقوبات شخصيتين و4 كيانات متورطة في طباعة عملات نقدية يمنية لصالح ما يسمى بـ "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، حسب البيان.

 

وأوضح البيان أن الشركة الإيرانية تدعى "بردازيش تصوير رايان" ويديرها شخص اسمه رضا حيدري، وهو مشمول بالعقوبات ولديه شركتان استعملهما لخداع الشركات الأوروبية للحصول على المواد ومعدات الطباعة الحديثة لدعم قدرات الحرس الثوري الإيراني في طباعة العملة المزورة.

وفقد الريال اليمني أكثر من نصف قيمته في سوق الصرافة أمام العملات الأجنبية مقارنة بقيمته قبل انقلاب 21 سبتمبر في عام 2014. وتسارعت وتيرة تهاوي العملة اليمنية منذ منتصف أكتوبر الماضي، إذ تجاوز الدولار الأميركي 430 ريالاً يمنياً في السوق السوداء، فيما يبلغ السعر الرسمي المحدد من البنك المركزي 380 ريالاً للدولار، وتراجع سعر العملة اليمنية إلى 111 ريالاً سعودياً في السوق السوداء، في حين يبلغ السعر الرسمي 79 ريالاً سعودياً.