أنت هنا

9 ربيع الثاني 1439
المسلم ـ متابعات

في إشارة قوية إلى فشل حكومة طهران في معالجة تداعيات الزلزال القوي الذي ضرب محافظة كرمنشاه، أقدم نحو 20 شخصًا على الأقل على الانتحار في المحافظة الواقغة غربي البلاد؛ بسبب برودة الطقس وعدم توفير أماكن إيواء للمواطنين الذين تضرروا من الزلزال.

وفي 12 نوفمبر الماضي، ضرب زلزال بقوة 7.3  درجة على مقياس ريختر، محافظة كرمنشاه، موقعًا مئات القتلى وآلاف الجرحى، كما تسبب في انهيار عدد كبير من المنازل.

وقال النائب عن مدينة “باوه” التابعة لمحافظة كرمنشاه “شهاب نادري”، اليوم الأربعاء، لوكالة إيكانا ICANA للأنباء، التابعة للبرلمان: "أقدم ما لايقل عن 20 شخصًا على الانتحار بسبب تردي الأوضاع وبرودة الطقس"، مبينًا أن "4 أشخاص لقوا حتفهم بسبب قضمة الصقيع في المناطق المنكوبة".

وانتقد النائب نادري فشل معالجة مشاكل محافظة كرمانشاه التي ضربها الزلزال، قائلًا إن “الأشخاص في المناطق الريفية في وضع صعب للغاية، ولم تنفذ وعود المسؤولين”، مرجحًا أن تزداد حالات الانتحار في كرمنشاه يومًا بعد آخر بسبب تردي الأوضاع هناك.

وأشار النائب نادري إلى 30 حالة ولادة في المناطق التي ضربها الزلزال، وقال: "إن الأطفال ليسوا في حالة جيدة وربما يموتون بسبب الافتقار إلى المرافق".

وبعد أكثر من شهر من الزلزال في محافظة كرمنشاه، لا يزال هناك الآلاف من الأسر التي تعيش تحت الخيمة، وتعاني من نقص في المرافق الخدمية والخدمات الصحية.

وأعلنت السلطات في منتصف نوفمبر الماضي عن مصرع  569 شخصًا، وإصابة حوالي 9388 آخرين معظمهم في مقاطعة كرمانشاه غربي البلاد المتاخمة للعراق.