أنت هنا

11 ربيع الثاني 1439
المسلم/ وكالات

لم يكتف الاحتلال بحرق جسد الأسيرة إسراء رياض جعابيص “32 عامًا” من قرية “جبل المكبر” جنوب شرق القدس المحتلة، بل تركها ضحية الإهمال الطبي، ليتم بتر وقطع  يدها.

 

إسراء المحكوم عليها بـ 11 عامًا، أُصيبت بحروق بالغة عقب إضرام قوات الاحتلال النار في سيارتها قبل عامين على حاجز “الزعيم” العسكري المؤدي إلى القدس بذريعة التخطيط لتنفيذ عملية “فدائية”.

 

وفقدت إسراء ملامحها نتيجة للحروق، ولحق بها تشوه كبير في معظم جسدها، لكن ذلك لم يكف الاحتلال لتواجه الإهمال الطبي في المعتقل، حتى وصل بها الأمر لقرار بتر يدها من قبل الأطباء الصهاينة.

 

وقالت منى جعابيص شقيقة الأسيرة إسراء ، إن الاحتلال لم يكترث للمصاب الذي لحق بأختي، فكان كل يوم يرتكب جريمة أشنع من سابقتها بحقها، فقطع تأمينها الصحي وهي بأمس الحاجة له، وفرض عليها العديد من العقوبات كالحرمان من الزيارة، ومنع إدخال (الكنتين) والملابس والبطانيات اللازمة والاحتياجات الشخصية كافة.

 

وأضافت منى: “لا تزال إسراء تعاني أوجاعًا شديدة في جسدها بسبب الحروق، وهي بحاجة لمتابعة صحية ورعاية خاصة، ولعمليات في العين والأنف والإصبعين المتبقيتين في يدها اليسرى، كما أنها بحاجة لمكان معقم للمكوث فيه، إذ تعاني حروقًا من الدرجة الأولى والثالثة في منطقة الوجه واليدين والظهر والصدر”.

 

وتابعت: “إسراء كانت تُجهز منزلها في القدس لإثبات سكنها بالمدينة، للحصول على رقم هوية لطفلها الوحيد معتصم، وكانت تنقل أغراضها بمركبتها الخاصة، ويوم الحادث الذي وقع بتاريخ الـ 11 من أكتوبر من العام 2015، كان داخل سيارتها إسطوانة غاز وجهاز تلفاز، ولم تذكر الشرطة الإسرائيلية أي شيء بخصوص التلفاز”.