أنت هنا

11 ربيع الثاني 1439
المسلم/ وكالات

حذر خبير في المناخ من أن العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، ستتعرض للغرق، وتغمرها المياه كليا بحلول عام 2030، بسبب ارتفاع مستويات البحر نتيجة الاحتباس الحراري العالمي والتغير المناخي.

 

وقال فردوس علي، وهو خبير بالموارد المائية في جامعة إندونيسيا، إن جاكرتا تتجه نحو الغرق بمعدلات سريعة وقد ينتهي بها الأمر إلى أن تصبح مدينة تحت الماء.

 

وأرجع تقرير هيدرولوجي ساهم الخبير "علي" مؤخراً بإعداده، هذه الظاهرة إلى عاملين رئيسيين.

 

الأول، ظاهرة الاحترار العالمي التي تسببت في ارتفاع منسوب بحر "جاوة" من ناحية، وكثرة الزلازل من ناحية أخرى.

 

والثاني الإفراط في استخدام المياه الجوفية والتطور الضخم والسريع للمباني الشاهقة في المدينة.

 

وتقع جاكرتا، وهي أحد أكثر المدن المأهولة بالسكان حول العالم، على سهل تكثر به المستنقعات.

 

وركزت جاكرتا اهتمامها على دعم دفاعاتها بحائط من المصدات البحرية بطول يزيد قليلا عن 24 كيلومترا، وتجديد شبكة تصريف الفيضانات المتداعية.

 

ويشمل المخطط الرئيسي للمشروع بناء 17 جزيرة صناعية قبالة الساحل الشمالي لجاكرتا، حيث تخطط الشركات العقارية لتشييد مراكز للتسوق وأبنية مشابهة لتلك التي بنتها سنغافورة على جزيرة سنتوسا.

 

لكن العمل في المشروع توقف في أبريل 2016، بسبب خلافات بين الحكومة وحاكم جاكرتا حول من له صلاحية إصدار التصاريح.

 

كما احتج صيادون أيضا على أعمال الاستصلاح وقالوا إنها ستقلل الكميات التي يصطادونها من الأسماك.

 

وبهذا الخصوص، قال "علي" إذا لم نكمل بناء الحائط البحري العملاق سريعاً، سيؤثر ذلك سلباً على المدينة المهددة بالغرق".