أنت هنا

11 ربيع الثاني 1439
المسلم ـ متابعات

في الوقت الذي بدأت فيه بنجلادش تحركات لإعادة 100 ألف من مسلمي الروهينجا إلى ميانمار، يُبدي اللاجئون الروهينجا رفضهم العودة إلى أراكان حاليا لأنها "ليست آمنة بما يكفي".

وأعلن وزير المواصلات ونائب رئيس حزب رابطة عوامي الحاكم في بنجلادش عبيدول قويدر أنه من المتوقع أن تبدأ عملية إعادة اللاجئين إلى وطنهم بعد أن تنهي مجموعة عمل مكونة من مسؤولين في البلدين إعداد لائحة بأسماء العائدين.

وقال قويدر للصحافيين خلال زيارة لكوكس بازار حيث مخيمات اللاجئين: "بالاستناد الى قرار مجموعة العمل المشتركة، فإن لائحة أولى بأسماء 100 الف من الروهينجا سيتم ارسالها الى حكومة ميانمار اليوم من اجل عودة آمنة ومشرفة".

وأضاف أن "الاجتماع التالي لمجموعة العمل الذي سيعقد في ميانمار سيحدد كيفية بدء عملية الاعادة".

 وتابع: "سيتم إنجاز هذه اللائحة في اسرع وقت. عملية الاعادة الى الوطن ستبدأ بعد الانتهاء من هذه اللائحة".

في السياق ذاته، قال عبد الكلام ازاد مفوض الحكومة البنجلادشية لإغاثة اللاجئين الروهينجا ان القرار اتخذ الخميس من قبل الاعضاء البنجلادشيين في مجموعة العمل لإرسال لائحة من 100 الف اسم الى ميانمار.

وصرح ازاد بأن اعادة اللاجئين ستبدأ بعد ان تصادق ميانمار على اللائحة وتحصل السلطات في بنجلادش على موافقة اللاجئين للعودة.

 إلا أن معظم اللاجئين الروهينجا في المخيمات شددوا على انهم لا يريدون العودة، وقالوا ان أراكان ليست آمنة بما يكفي، طبقًا لما أوردته وكالة فرانس برس. كما أعرب دبلوماسيون أيضا عن شكوكهم بأن تجيز ميانمار عودة أعداد كبيرة منهم.

وأشار "ازاد" إلى أن نحو مليون من الروهينجا على الأقل يعيشون في بنجلادش وبعضهم موجود فيها من عقود. لكن ميانمار وافقت فقط على عودة اللاجئين الذين وصلوا الى بنجلادش منذ أكتوبر 2016 ويعتقد أن عددهم يصل إلى 700 ألف شخص.

ولجأ أكثر من 655 ألفا من الروهينجا من ولاية أراكان إلى بنجلادش مع بدء جيش ميانمار والمليشيات البوذية بشن حملة عسكرية هناك في أغسطس الماضي، وذلك هربا من عمليات التطهير العرقي.

وانضم هؤلاء اللاجئون إلى أكثر من 300 ألف من الروهينجا كانوا موجودين سابقا في مخيمات في بنجلادش أيضا جراء العنف في ميانمار ذات الغالبية البوذية.

ووقعت حكومتا بنجلادش وميانمار اتفاقا في نوفمبر الماضي يسمح بإعادة اللاجئين إلى وطنهم بدءا من 23 يناير، رغم تشكيك هيئات إغاثة ودبلوماسيين في موافقة الروهينجا على العودة.