أنت هنا

12 ربيع الثاني 1439
المسلم/ وكالات

دعت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة، إلى تغيير جذري لطاقم مكتب منسق الشؤون الإنسانية التابعة لها في صنعاء، بما في ذلك الممثل المقيم، جيمي ماكغولدريك.

 

جاءت دعوة الحكومة، غداة بيان صادر عن ماكغولدريك، حمّل فيه التحالف العربي، مسؤولية مقتل 109 من المدنيين بغارات جوية، ووصف فيه جماعة الحوثي بـ "سلطات الأمر الواقع".

 

ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية، عن مصدر في الخارجية اليمنية، لم تسمه، أن بيان المنسق الأممي الصادر، "جاء متحيزًا ومسيسًا وغير مهني، ولم يتطرق من قريب أو بعيد لجرائم الانقلابيين"، في إشارة إلى جماعة الحوثي.

 

وذكرت الخارجية اليمنية، أن البيان "تجاهل الأوضاع الحقيقية المأساوية التي صنعتها الميلشيات، وأدت إلى مزيد من الانتهاكات ومصادرة الأموال وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وترويع المواطنين، وتحويل العاصمة صنعاء إلى سجن كبير".

 

ودعت الخارجية اليمنية، الأمم المتحدة "إلى إعادة النظر، وإجراء التحقيق في الأهداف الحقيقية التي تدور في إطار مكتب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، بل وإجراء تغيير جذري لطاقم مكتب المنسق وفي المقدمة ماكغولدريك".

 

وأشارت الخارجية اليمنية، إلى أن تغيير المنسق الأممي "سيتيح تقييم أخلاقي وحقيقي وغير مسيس وغير متحيز للانتهاكات التي قامت وتقوم بها الميليشيات الإرهابية الحوثية التي تطال المدنيين، وأدت إلى القتل وزيادة عدد المعاقين غير القادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية".

 

واستغربت الخارجية، من تعمّد المنسق الأممي تسمية جماعة الحوثي بـ "سلطات الأمر الواقع".

 

ولفتت إلى أن ذلك يعد "مخالفًا لقرارات مجلس الأمن، وبيانات الأمم المتحدة في محاولة منه لإضفاء الشرعية على ميليشيات الانقلاب في اليمن والاستمرار في تضليل الرأي العام الدولي".