أنت هنا

4 جمادى الأول 1439
المسلم ـ متابعات

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، استنادًا إلى "مسؤولين كبار"، أن إدارة ترامب تتحرك بشكلٍ أسرع مما كان متوقعاً لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس بحلول عام 2019، وذلك رغم التأكيد في شهر ديسمبر 2017، على أن هذه الخطوة لن تُتخذ حتى نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتشير خطط الإدارة هذه، التي تأتي بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، إلى أنَّها لم تعد مهتمة بتخفيف آثار السياسة الجديدة، التي أثارت احتجاجاتٍ غاضبة من جانب الفلسطينيين ومواطنين عرب آخرين، وعرَّضت كذلك طموحات ترامب في تحقيق السلام للخطر، بحسب الصحيفة.

كان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، قد تطرَّق للمرة الأولى إلى مسألة إمكانية التعجيل بهذه الخطوة، يوم الأربعاء 17 يناير 2018، وقال للصحفيين إن السفارة ستُنقل "في غضون عام". وهذا الحديث يضع نتنياهو في موقفٍ متعارض مع ترامب، الذي قال بعد ذلك بساعات: "لا نسعى حقاً لذلك"!.

ولم يتضح بعد ما إذا كان مستشارو ترامب قد أطلعوه على الجدول الزمني الجديد حتى يوم الخميس. وقال المسؤولون إنَّ ترامب كان يتحدث عن بناء مجمع سفارة جديد تماماً في القدس، وهو ما توقع وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، ألا يكتمل "قبل 3 سنوات تقريباً، وهذا توقُّعٌ طموح للغاية".

لكنَّ وزارة الخارجية استقرت منذ ذلك الحين على خطةٍ أيسر لتحويل مبنى القنصلية في أرنونا، وهي حي بالقدس الغربية، ليصبح مقراً للسفارة. ومن شأن ذلك تقليص تكلفة المشروع والسماح للسفير ديفيد فريدمان وموظفيه بالانتقال إلى هناك بحلول العام القادم.

ويقع مبنى أرنونا بالقرب مما يسمى بـ"الخط الأخضر"، الذي مثَّل -بحكم الأمر الواقع- حدود الكيان الصهيوني منذ عام 1949 حتى حرب عام 1967. ويحتاج المبنى، الذي يُصدِر الآن تأشيرات ويقدم خدمات قنصلية للمواطنين الأميركيين، لإعادة تهيئته حتى يتسنى للسفير العمل على أمورٍ سرية-، فيما تشير الصحيفة إلى أنَّ هذا البناء جديد بالكامل ومُزوَّد بتأمينٍ مادي أفضل مما كان عليه الوضع في سفارة تل أبيب.