أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن إجلاء 147 مدنيا من مدينة دوما في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بمحافظة ريف دمشق، اليوم الثلاثاء.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، استيفان دوغريك: إن "المدنيين أصبحوا علي خط المواجهة الأول في الغوطة الشرقية، وما نريده الآن هو وصول إنساني بلا شروط وبلا عوائق ومستدام لجميع المدنيين في سوريا".
وأضاف: "تم اليوم إجلاء 147 مدنيا (من بين آلاف بحاجة إلى إجلاء عاجل) من دوما، غالبيتهم أطفال ونساء، وستصل إلى المدينة قافلة (مساعدات) إنسانية مشتركة، خلال الأيام القليلة المقبلة".
وتابع يقول: إن "أولويتنا تتركز في ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401"، في إشارة إلى القرار الذي يطالب جميع الأطراف بوقف إطلاق النار فورا، لمدة ثلاثين يوماً، من تاريخ اعتماد القرار، في 24 فبراير الماضي، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المناطق المحاصرة.
لكن النظام والمليشيات الموالية له لم يلتزموا بالقرار، حيث يواصلون قصف الغوطة الشرقية، المحاصرة منذ عام 2012، بشراسة، رغم أنها ضمن مناطق خفض التوتر، التي تم الاتفاق عليها، عام 2017، في محادثات العاصمةالكازخية أستانة.
وكان فصيل "جيش الإسلام"، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، أعلن، أمس، التوصل إلى اتفاق مع روسيا، برعاية أممية، لإجلاء المصابين من الغوطة الشرقية على دفعات لتلقي العلاج.
والغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو 400 ألف مدني، هي آخر معقل رئيسي للمعارضة قرب العاصمة السورية دمشق، وتتعرض، منذ أسابيع، لحملة عسكرية هي الأشرس من جانب النظام السوري وداعميه، تسببت في مقتل وإصابة المئات من المدنيين.