أنت هنا

11 رجب 1439
المسلم/ وكالات

كشفت صحيفة بريطانية شهيرة عن أن أساقفة وكهنة وشمامسة في كنائس بريطانية أمضوا سنوات طويلة وهم يعتدون جنسياً على أطفال، منهم من اعترف وعوقب، ومنهم من يجد في سلسلة الاعتداءات والشذوذ أمراً طبيعياً واعتيادياً.

 

وأشارت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية في تقرير إلى أن الحكومة انتدبت لجنة للتحقيق مع عدد كبير من الاساقفة والكهنة وتواصل عملها منذ أسابيع، في إنكلترا وويلز، مركزة اهتمامها على كنسية تشيتشستر.

 

ونشرت الصحيفة أسماء المتورطين في الاعتداءات الجنسية على الأطفال على مدى سنوات طويلة قبل توقيفهم ومحاكمتهم وهم على التوالي:

 

1- بيتر بول، الذي كان أسقفاً في لويس (بلدة في مقاطعة سوسيكس البريطانية) بين عامي 1977 و1992 (فيما بعد أسقف مدينة غلوستر غرب بريطانيا). وأقرّ في سبتمبر 2015 بالذنب في تهم سوء السلوك الجنسي مع الشباب والاعتداءات غير اللائقة ضد البالغين. وحُكم عليه بالسجن مدة 32 شهراً.

 

2- الكاهن فيكيري هاوس (73 عاماً)، في المقاطعة ذاتها، وشريك مقرب من بيتر بول. أدين بخمس تهم بالاعتداء غير اللائق وحُكم عليه بالسجن ست سنوات ونصف السنة في أكتوبر 2015.

 

3- القس نويل مور أدين بالاعتداء الجنسي على الأطفال في عام 1951 وسجن حتى عام 1955.

 

4- القس غوردون ريدوت أدين بـ 34 تهمة تتعلق بالاعتداء غير اللائق ضد الأطفال، وتهمتين بمحاولة اغتصاب ضد ما مجموعه 16 ضحية، اعتباراً من مايو 2013.

 

وحكم عليه بالسجن مدة 10 سنوات. كذلك أقر في ديسمبر 2016 باقترافه عدداً من الاعتداء غير اللائقة على شخص دون الـ 16 عاماً، وحُكم عليه بالسجن تسعة أشهر.

 

5- أدين القس كيث دينفورد بثلاث تهم بالاعتداء غير اللائق في إبريل 2013، وحكم عليه بالسجن مدة 18 شهراً.

 

6-أدين الكاهن كريستوفر هوارث بـ 26 تهمة تتعلق بنشاط جنسي مع طفل، وتسبب في انخراط طفل آخر في نشاط جنسي، وحُكم عليه بالسجن مدة 16 سنة.

 

7- الشماس بيتر بانيت الذي كان في منطقة برايتون (جنوب لندن)، واعترف بذنبه في تهمتين تتعلق بتصرفه بصور غير لائقة للأطفال، ومحاولته تحريض طفل مرة واحدة على الانخراط في نشاط جنسي، وتهمتين أخريين بإثارة وتحريض طفل دون سن 16 عاماً على الانخراط في النشاط الجنسي. كما أقر بأنه مذنب في تهمتين تتعلقان بأنه تسبب في أن يشاهد أحد الأطفال عملاً جنسيًا. وحُكم عليه بالسجن مدة 32 شهرًا.

 

القائمة لا تقتصر على من أخضع للتحقيق في الأسبوعين الماضيين، لأن الأسماء المتداولة للمتهمين تشمل أيضاً كلاً من ميشيل وولش، مايكل ميتون، جوناثان غريفز، تيرنس بانكس.

 

ونقل كاتب التقرير أندرياس ويتام سميث، بعضاً من مجريات التحقيق، وأشار إلى أن أسقف كنسية تشيتشستر جون هيند (2001 – 2012)، قال للمحققين: “الإساءة ليست ببساطة فعل جناة أفراد، لكنها تنطوي في الواقع على تواطؤ بين مجموعة أشخاص، وهذا المناخ يمكن أن يتطور في بعض المناطق التي تتقلص فيها الموانع الطبيعية ضد السلوك السيئ”.

 

وأجاب حين سئل عن الأسباب التي تقلل من تلك الموانع، قائلاً: “أحدها عندما تكون في بيئة يخضع فيها مختلف الأشخاص للمضايقات والاعتداءات، يصبح هناك ميل لتطبيع ما يحدث، ليصبح أقرب للطبيعي”. وكان جواب أسقف الأبرشية، والاس بين “إنها حلقة شذوذ جنسي”.