أنت هنا

20 رجب 1439
المسلم - متابعات

اندلعت موجة غضب في أفغانستان وعدد من الدول العربية والإسلامية على خلفية الصمت الدولي المشين على الغارة التي أسقطت مئات القتلى من الأطفال خلال حفل تخريج حفظة القرآن في مدرسة بولاية قندوز.

 

واستنكر أكاديميون وعلماء ونواب، المذبحة التي ارتكبتها القوات الجوية الأفغانية يوم الإثنين الماضي، على حفل لتخريج حفاظ القرآن في إحدى مدارس ولاية قندوز، وراح ضحيتها ما يزيد عن 150 ما بين قتيل وجريح، وسط صمت دولي مطبق ومشين .

 

ووصف قلب الدين حكمتيار زعيم "الحزب الإسلامي" في أفغانستان، الغارة الجوية التي شنها الجيش الأفغاني، بأنها جريمة حرب ضد الإنسانية.

 

وأضاف في تصريحات صحفية: "ترى الأمة الأفغانية بكاملها أن قصف المدن والمساجد الذي يستهدف علماء الدين وقادة المجاهدين، وقصف المدارس الدينية قد تم تنفيذه تحت عنوان واحد هو استمرار الحرب".

 

 

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور جثث أطفال يرتدون العمائم التقليدية وأجسادهم ملطخة بدماء الغارة على المدرسة أثناء الاحتفال بتخريج دفعة من حفظة القرآن الكريم.

 

وقال قريب الرحمن، وهو عضو في لجنة العدالة والأمن للمدنيين (غير حكومية) : إن النتائج التي توصلت إليها اللجنة تشير إلى "وجود أكثر من 300 شخص، معظمهم من المدنيين في المدرسة عندما وقع القصف".

 

 

وقالت الرابطة العالمية للحقوق والحريات في بيان : تحت بصر ومسمع المجتمع الدولي الذي يستتر وراء شعارات رعاية حقوق الإنسان ترتكب مجزرة ضد الأطفال بمدرسة لحفظ القرآن بمقاطعة قندوز شمال أفغانستان حيث قامت طائرات تابعة للحكومة الأفغانية بقصف المدرسة.

 

وأضافت الرابطة: ويأتي هذا الحادث المروع ليعزز فقدان المجتمع الدولي للثقة والمصداقية في شعاراته بشأن حقوق الإنسان.

من جهة أخرى قال عضو مجلس الأمة النائب الكويتي د. جمعان الحربش: قصف بالطائرات على حفل لتخريج حفاظ القرآن من الأطفال يسفر عن مئات القتلى لكنه لا يعتبر إرهاباً في نظر العالم المتآمر لأن الضحايا مسلمون.

 

فيما قال النائب الكويتي السابق د. بدر الداهوم: استهداف العلماء وحفظة كتاب الله في القصف أمر يدل على خبث الفاعل وكرهه للإسلام وللأسف لم نسمع من الدول الإسلامية من يدين ويستنكر هذا العمل الإجرامي والإرهابي.

 

تركي المغامس، إعلامي وصحفي في جريدة "الراي" الكويتية يقول: تعجز الكلمات عن وصف المشاعر وتعجز الدموع عن وصف الم القلب، تدعون حماية حقوق الأطفال وتقتلون حفظة كتاب الله، اللهم انتصر، فلا غالب لحكمك.

 

وقال د. خالد الخشلان، أستاذ الفقه في كلية الشريعة بالرياض: بربكم أي ذنبٍ ارتكبه هؤلاء حتى يقتلوا بهذه الوحشية، مضيفاً أن الظلم مرتعه وخيم وإن الله للظالمين بالمرصاد.

 

وكتب الناشط اليمني محمد المحيميد عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: لم يستنكر أحد هذه الجريمة، تخيلوا لو أن معتوهاً طعن بسكين فرداً في إحدى العواصم الغربية كم سيتباكى عليه من أبناء جلدتنا وكم مبنى سيرفع علم بلاد ذلك المطعون؟!

 

ولم يصدر عن الإدارة الأمريكية، حتى، يوم أمس الأربعاء، أي بيان حول القصف الذي شنته القوات الجوية الأفغانية، الإثنين الماضي، على مدرسة بولاية قندوز (شمال)؛ رغم أنباء تحدثت عن سقوط مدنيين.