
كشف تحقيق أجرته وكالة "رويترز" أن موسكو تستعين رسميا بميليشيات روسية لتزج بها في سوريا بدلا من جيشها في المواجهات البرية.
وأشار التحقيق إلى أن روسيا ما زالت تعاني من ذكريات أليمة لخسائرها في كل من الشيشان وأفغانستان، وعبر هؤلاء المتعاقدين يبتعد بوتين عن حساسية إعلان الأرقام الحقيقية للقتلى الروس.
ولفت التحقيق إلى ثغرات خطيرة في نظام العقوبات الأميركية الذي يستهدف حرمان الأسد وإيران من الوصول إلى طائرات مدنية، فخلال السنوات الأخيرة بيعت عشرات الطائرات في أوكرانيا، وانتهى بها الأمر للعمل في شركات طيران إيرانية وسورية.
ويوفر حلفاء بشار الأسد شبكة دعم لوجستي لقواته، وجسر جوي يربط مطاري دمشق واللاذقية بمطار روستوف الروسي، حيث ينطلق آلاف المجندين الروس المتقاعدين للقتال دعما للنظام ضمن شبكة غير رسمية أنشأتها السلطات الروسية.
وتتصدر شركة أجنحة الشام للطيران خطة الدعم هذه، فالعقوبات الأميركية عليها عام 2016 لم تمنعها على ما يبدو من شراء طائرات جديدة من نوع إير باص الفرنسية، وتوفير ما يلزم لإكمال المهمة، فهي تقوم بشكل أسبوعي بتسيير رحلات من وإلى روسيا، وهي رحلات سرية لا تدرج على موقع الشركة.